ذكرت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس أن قوى الثامن من آذار السياسية، والتي يشكل قوامها الأساسي حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر إلى جانب قوى وتكتلات نيابية أخرى، اتفقت على تسمية الوزير السابق “حسان دياب” لرئاسة الحكومة اللبنانية الجديدة، انطلاقا من كونها تحوز الأغلبية النيابية داخل البرلمان، وذلك بعد عزوف سعد الحريري عن رئاسة الوزراء في المرحلة المقبلة.
وكشفت صحف (النهار والجمهورية والأخبار ونداء الوطن واللواء والشرق) أن حسان دياب وهو أستاذ في الجامعة الأمريكية ببيروت وسبق له أن شغل منصب وزير التربية والتعليم العالي في حكومة رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي، التقى بالفعل برئيس الجمهورية ميشال عون أول من أمس /الثلاثاء/ في قصر (بعبدا) في سرية تامة.
ونقل عدد من الصحف معلومات مفادها أن “دياب” أبدى استعداده أمام رئيس الجمهورية للموافقة على تولي منصب رئاسة الحكومة وتشكيلها “في حال كان ذلك سيؤدي إلى خفض التوتر في لبنان”.
وأشارت الصحف إلى أن دياب سيتم تكليفه بأكثرية من أصوات الكتل النيابية من قوى الثامن من آذار السياسية، ستصل إلى نحو 70 نائبا، وسط توقعات تفيد بامتناع عدد من الكتل النيابية الأخرى عن تسمية الوزير السابق لرئاسة الوزراء.
وفسّرت الصحف اختيار الوزير السابق حسان دياب لرئاسة الحكومة، على أنها محاولة لاستنتساخ تجربة رئيس الوزراء الأسبق الدكتور سليم الحص، في مسيرته كأستاذ بالجامعة الأمريكية ببيروت وله تقديره من الإدارة الأمريكية من دون أن يكون “مستتبعا أو ملحقا بسياسات معينة” وأنه يمكن أن يعطي ارتياحا لدى المجتمع الدولي واطمئنانا للشارع المطالب بوجوه من خارج الطبقة السياسية المستهلكة.
وأضافت الصحف أن الاتجاه لدى الكتلة النيابية لـ “تيار المستقبل” برئاسة سعد الحريري، هو عدم تسمية أحد لرئاسة الحكومة المقبلة، مشيرة إلى أن هذا الأمر قد ينسحب على عدد من الكتل النيابية الأخرى المناوئة لقوى الثامن من آذار السياسية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)