طالب وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، خلال زيارته إلى طرابلس يوم الثلاثاء الماضي، وقف التعاون العسكري مع تركيا، وفق ما أفادت صحيفة إيطالية.
صحيفة لا ستامبا الإيطالية نقلت ذلك خلال تناولها تفاصيل اللقاء الذي جمع دي مايو والسراج يوم الثلاثاء الماضي بالعاصمة طرابلس.
الصحيفة الإيطالية قالت إن سبب زيارة دي مايو إلى طرابلس إيقاف التدخل العسكري المحتمل لتركيا في ليبيا ودعوة حكومة الوفاق لإنهاء مذكرة التفاهم البحرية الموقعة مع تركيا.
وكان الرئيس التركي رجب أردوغان أعلن أن بلاده مستعدة لإرسال قواتها إلى ليبيا، ّإذا طلبت حليفتها في طرابلس حكومة الوفاق الوطني.
وأضافت لا ستامبا في تقريرها أن دي مايو أبدى موقفا واضحا خلال لقاءاته مع مسؤولي حكومة الوفاق وشدد على ضرورة عدم تدخل تركيا عسكريا في ليبيا.
وذكرت الصحيفة أن التدخل العسكري المحتمل لتركيا في ليبيا يشكل مخاوف مشتركة بين روما وباريس وبرلين على الرغم من مواقفهم المختلفة بشأن الازمة في ليبيا.
ووقع الرئيس التركي مع رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، الشهر الماضي اتفاقيتين، أحدهما أمنية والأخرى تتعطي الأتراك الإذن بالتنقيب في سواحل البحر المتوسط، وقد أثارت الأخيرة اعتراض دول المتوسط خاصة مصر واليونان وجزيرة قبرص.
هذا وأعلن دي مايو أنه قد يجري زيارة أخرى إلى ليبيا قريبا برفقة الممثل الأعلى للسياسات الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل.
وفي سياق متصل كشفت موسكو عن تنسيق روسي تركي مترقب بخصوص التدخل العسكري في ليبيا، وقال بيان صادر عن الكرملين هذا الأسبوع إنه سيتم تناول تقديم الدعم العسكري إلى ليبيا خلال لقاء بوتين وأردوغان المرتقب في ينايرالقادم.
ومن المقرر أن يفتتح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مشروع خط الغاز الثاني “السيل التركي” في الثامن من ينايربمدينة إسطنبول والذي سيعمل على نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا.
المصدر : وكالات