في معاملهم ومختبراتهم، لا ينفكّ العلماء والباحثون والأطباء عن الاستمرار بتجاربهم الواحدة تلو الأخرى، والتي تسعى جميعها لجعل الإنسان يعيش بصحة كاملة. ومؤخراً، أعلن عدد من العلماء في السويد أنهم في خضم العمل على تطوير لاصق طبي / بلاستر، قادر على الكشف عن وجود أي خلايا سرطانية خبيثة من عدمه، عند وضعه على الشامات أو الالتهابات الجلدية، وذلك خلال دقائق قليلة فقط.
وقالت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، فإن العلماء والباحثون في جامعة «مالمو» السويدية، يأملون عند انتهاء العمل؛ أن ينجح هذا اللاصق الطبي السحري؛ بكشف سرطان الجلد في دقائق قليلة فقط، وأن يكون الأداة الطبية الجديدة التي تستطيع تحليل الشامات، ومعرفة إن كانت خطيرة أم لا، وذلك خلال دقائق معدودة وقليلة.
وبحسب ما كشفه العلماء، فإن اللاصق الطبي الجديد يعمل من خلال البحث عن الجزيئات التي تصدرها الأورام السرطانية الخبيثة، مشيرين إلى أن عملهم حالياً يتركز على البقايا الصغيرة التي يُخلّفها سرطان الجلد، ويأملون في أن يكون الابتكار الجديد قادراً على اكتشافها والتقاطها. وحتى يتمكن العلماء من الوصول إلى هدفهم وإثبات فعالية هذا اللاصق الجديد، عليهم الاستمرار في العمل حتى خروج النتائج النهائية خلال العام 2021.
وأشارت «الديلي ميل» إلى الباحثين في جامعة «مالمو»، يعملون في الوقت الحاضر على ابتكار النموذج الأولي للاصق، وأنهم يبحثون عن الطريقة المُثلى التي تمكّن ابتكارهم الطبي من تحليل جزيئات المرض، وذلك قبل الشروع بتجربته على عدد من المتطوعين الأصحاء والمصابين بسرطان الجلد، وذلك لإثبات أنه قادر على الكشف عن المرض في وقت مبكر.
وتابعت الصحيفة البريطانية أنه في حال نجاح هذا الابتكار، وفي حال تم اعتماد اللاصق الجديد في تشخيص المرض؛ فهذا يعني نهاية فصل طويل من المعاناة التي كانت تصيب المُقبلين على الفحص؛ وذلك بسبب التخلي عن التشخيص التقليدي المتعارف عليه بالخزعة، عبر سحب عينة من أنسجة الجلد جراحياً من أجل تحليلها.
المصدر:وكالات