دعا المؤتمر الوطني العام الليبي والحكومة المؤقتة ورئاسة الأركان العامة للجيش، أهالي مدينة بنغازي إلى التماسك والوقوف صفًا واحدًا مع أبنائها المدافعين عن الشرعية.
وطالبت الجهات الثلاث في بيان مشترك اليوم “الأحد” أهالي المدينة بالتعاون مع الجهات الأمنية للقضاء على الانقلابيين والمحافظة على أمن بنغازي وعدم الانجرار وراء ما تبثه بعض وسائل الإعلام المغرضة التي تدعو إلى بث الفوضى وشق الصف داخل المدينة.
واعتبر البيان أن ما حدث أول أمس بمدينة بنغازي من عمليات عسكرية يقوم بها ضباط وجنود خارجون على شرعية الدولة في محاولة منهم للانقلاب عليها مستخدمين في ذلك الطيران الحربي لقصف المدنيين والمناطق الآهلة بالسكان وترويعهم يعيد إلى الذاكرة ما كان يقوم به المقبور وقواته أثناء أحداث 17 فبراير مدعومًا بحملة إعلامية مضللة الغرض منها التشويش على الرأي العام وقلب الحقائق وبث الأكاذيب خاصة ما يبث على بعض القنوات الفضائية بشأن إخلاء بعض المناطق الآهلة بالسكان في مدينة بنغازي لغرض تحويلها إلى ميادين للقتال وأهداف للمروحيات والطائرات المقاتلة عليه.
وأضاف البيان أن ما يحدث في بنغازي الآن من بعض ضباط ومنتسبي الجيش يعد خروجًا على شرعية الدولة يقوده خليفة بالقاسم حفتر أحد قادة الانقلاب في 1969 والذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال من المدعي العسكري، وسيلاحق قانونًا كل من شارك في هذه الأحداث، داعيًا أهالي وعوائل كل من شارك أو يشارك في هذه المحاولة الانقلابية إلى سحب أبنائهم وذويهم حفاظًا على دماء الليبيين.
وأكد إدانته وبشدة لكل عمليات الاغتيال والخطف التي شهدتها مدينة بنغازي وبعض المدن الليبية.. مُضيفًا أن الجهات الثلاث تسعى إلى التعرف على من قام بها وتقديمه للعدالة، وأوضح أن رئاسة الأركان العامة للجيش أصدرت تعليماتها للغرفة الأمنية المشتركة ببنغازي ووحدات الجيش الليبي وكتائب الثوار المنطوية تحت الشرعية بالمنطقة الشرقية للتصدي لأي قوات للانقلابيين والتعامل المباشر بالطائرات العسكرية مع أي طائرة عسكرية تحلق في سماء المدينة، واعتبارها هدفًا مشروعًا، وكذلك التعليمات لقاعدة بنينا بعدم إقلاع أي طائرة من القاعدة.
وطمأن البيان أهالي مدينة بنغازي بأن الجهات الثلاث وكل أبناء الشعب الليبي لن يسمحوا أبدًا لهؤلاء للعبث بمدينة الثورة وأمنها فبنغازي كانت شرارة الثورة وستظل ولن تكون غير ذلك، حسب البيان.
المصدر: أ ش أ