طالب المرشح الرئاسي حمدين صباحي بتحقيق قضائي مستقل في أحداث فض ميداني رابعة العدوية والنهضة، مؤكدا أن الدماء التي سالت مسؤولية مشتركة لقيادات الإخوان وقوات الأمن.
وأعرب صباحي، خلال جولته الانتخابية بمدن وقرى الدقهلية اليوم، عن أسفه لكل دم مصري سال، مؤكدا أنه سوف يتصدى بتحقيق فيه من الحيادية والجدية ما يكفل تحقيق العدالة والقصاص لدم المصريين، سواء كانوا من الجنود أو الضباط أو المواطنين، و بغض النظر عن انتمائهم السياسي.
وشدد صباحي على أنه يسعى لقصاص عادل وجبر للضرر و يريد تحقيق عدالة انتقالية حقيقية تطوى هذه الصفحة الصعبة وتعيد حق كل من سال دمه فى رابعة و غيرها.
وحمل صباحي جانبا من المسؤولية عما حدث لقيادات الإخوان، متهما إياها بالاستعلاء على إرادة الشعب المصري ودفع الكثير من الشباب بمن فيهم الأبرياء إلى التضحية بدمائهم إرضاء لقرار من قيادات الجماعة.
وقال ” لو كانوا راجعوا أنفسهم لكانت مصر تفادت سيل هذا الدم.”
وأكد صباحي أن هناك مسئولية أيضا على القوات التى قامت بالفض لأن حجم الدم أكبر مما كان يريده أى مصري، أيا كان موقعه.
وقال “واجبي كمرشح للرئاسة ألا اعطي أوصافا مسبقة لكن أؤكد أن كل دم مصري سال نأسف له و من حق أهله أن يطالبوا بعدالة انتقالية وهى موجودة ببرنامجنا”.
وردا على موقفه إن كان رئيساً للجمهورية خلال لحظة فض الاعتصام، قال “من المؤكد أن أى مسؤول فى مصر كان سيحترم الإرادة الشعبية في إنهاء هذه الاعتصامات كما كان سيحترم الدم وأن يحدث هذا دون إراقة هذا الدم الذي ليس له توصيف سياسي”.
وقال صباحي إن فض اعتصامي رابعة والنهضة كان مطلبا شعبيا مصريا و كان مطلبا طبيعيا فى هذا الوقت في ظل طول مدة هذه الاعتصامات وخروج ظواهر عديدة في الاعتصامين عن السلمية الواجبة.
ووجه صباحي التحية لصيادي وأهالي المنزلة، وقال “بصفتى أحد أبناء بحيرة البرلس أعرف حقيقة مشاكل الصيادين في المنزلة ومريوط وأدكو فجميعها بحاجة لعملية إصلاح شامل تمكن الصياد أن يكتسب رزقه دون مشاكل تعيقه ومنها التلوث، خاصة أن مصرف بحر البقر يلوث بحيرة المنزلة، وكذلك القضاء على الصيد الجائر”.
ولفت صباحي إلى أن خططه إذا فاز بمقعد الرئاسة تتضمن تنمية السواحل المصرية التى تصل إلى 11 مليون فدان باستغلالها من خلال استزراع سمكي بحري وتكنولوجيا جديدة بما يحقق العيش الكريم والأمان والتنمية للصياد المصري.
المصدر: أصوات مصرية/ رويترز