رأت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى البيت الأبيض غدا تفرض تحديات على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسط المشاعر المعادية لتركيا، خاصة بعد تحرك الحزبين “الديمقراطي والجمهوري” في الكونجرس لإلغاء الدعوة الموجهة إليه، كما هدد المشرعون بفرض عقوبات قاسية على شراء حليف الناتو لنظام الدفاع الصاروخي الروسي من طراز (إس-400) والتوغل العسكري التركي بسوريا.
وأوضحت الصحيفة – في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء – أن زيارة أردوغان إلى واشنطن تتضمن عددا كبيرا من القضايا الشائكة والصعبة حتى وفقا لمعايير ترامب، مثل سوريا ومستقبل الناتو وتقارب أنقرة المتزايد مع روسيا وحالة الديمقراطية في تركيا.
وأشارت إلى أن المحادثات سوف تعقد غدا الأربعاء رغم إطلاق النواب ومنظمات حقوق الإنسان ناقوس الخطر على ما يقولون إنه انتهاكات لحقوق الإنسان في شمال وشرق سوريا ضد القوات الكردية، الذين يرونهم ضرورة لنجاح معركة البنتاجون ضد تنظيم (داعش) الإرهابي.
ونقلت الصحيفة عن مارجريت هوانج المديرة التنفيذية الأمريكية في منظمة العفو الدولية قولها “من المهم أن يرسل البيت الأبيض رسالة مفادها أن هذه الأعمال وهذا السلوك غير القانوني من جانب القوات التركية يجب أن يتوقف، وأن على تركيا أن تتحمل المسؤولية عما ارتكبته”.
وأضافت “أدى هذا الهجوم على شمال وشرق سوريا إلى تدمير حياة المدنيين السوريين الذين يضطرون إلى المغادرة، ويعيشون الآن في خوف دائم من عمليات القصف العشوائي وعمليات القتل الوحشي”.. فيما قال ستيفن ماكينيرني المدير التنفيذي في مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط “إنه من غير المرجح أن يواجه ترامب، أردوغان مباشرة بشأن هذه القضايا”.
وكشفت الصحيفة النقاب عن أن المخاوف بشأن الزيارة ليست فقط على مستوى الدبلوماسية الدولية، حيث تستعد شرطة العاصمة وقوات الأمن لمواجهة مظاهرات قد تنظم في جميع أنحاء المدينة، والتي قد تعيد إلى الأذهان ذكريات المصادمات العنيفة بين المتظاهرين وأفراد الفريق الأمني لأردوغان خلال زيارته الأخيرة في عام 2017.
المصدر:أ ش أ