كشفت دراسة طبية عن أن الأشخاص الذين مارسوا لعبة كرة القدم في مراحل المراهقة والشباب كانوا الأكثر عرضة لصغر حجم بعض مراكز المخ، خاصة المعنية بالذاكرة والمشاعر، بالمقارنة بأقرانهم ممن لم يمارسوا هذه اللعبة.
وقال خبراء الصحة إن التأثير السلبي الكلي لممارسة رياضة كرة القدم على خلايا المخ لايزال غير واضح حتى الآن، إلا أن الدراسات الحديثة التي نشرت في العدد الحالي من مجلة الجمعية الطبية الأمريكية يشير إلى تنامي بعض الأدلة التي تشير إلى التأثير السلبي لهذه اللعبة على خلايا المخ على المدى الطويل بسبب ارتطام الكرة بالرأس.
كان عدد من الدراسات الطبية السابقة قد أشار إلى أن شباب الرياضيين يمكن أن يعانوا من مشكلات مع الذاكرة والمهام العقلية الأخرى بعد تعرضهم للارتجاج، ولكن عندما يتعلق الأمر بآثار دائمة على خلايا المخ، فمن الضروري إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث.
وعكف فريق من الباحثين على إجراء مسح تحليل بالرنين المغناطيسى لمخ نحو 50 لاعبا من لاعبى كرة القدم- نصفهم تعرضوا لارتجاج- فضلا عن 25 شخصا من غير لاعيى الكرة وعلى نفس القدر من المستوى الأول.
وركز الباحثون على المنطقة الأمامية للمخ والمعنية بتخزين الذكريات وتنظيم العواطف، حيث وجدوا أن هذه المنطقة لدى لاعبي الكرة تكون عادة أقل حجما بالمقارنة بالأشخاص من غير لاعبى الكرة، خاصة من عانوا من إصابات فى الرأس والارتجاج.