نقرأ في صحيفة الفاينانشال تايمز، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، تقريرا لكلويه كورنيش من بيروت بعنوان “تقاسم السلطة في العراق ولبنان يواجه تحديات”.
وتقول الكاتبة إنه في كل من لبنان والعراق خرج المتظاهرون بأعداد كبيرة للمطالبة برحيل رؤوس النظام، وحققوا في احتجاجاتهم مكاسب كبيرة، حيث استقال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بينما حاول رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي تهدئة المتظاهرين، وعرض رئيس البلاد على المتظاهرين إجراء انتخابات جديدة.
وترى الكاتبة أنه بالنسبة للكثير من المتظاهرين لم تعد استقالة الحكومة أمرا كافيا، حيث يريدون التخلص من النظام الذي أوصلهم للحكم.
وتقول الكاتبة إن الديمقراطيات الهشة في بيروت وبغداد جاءت وليدة النزاع والصراع بعد حرب أهلية مدمرة في لبنان وفراغ السلطة الذي اعقب الإطاحة بنظام صدام حسين
وتضيف أن النتيجة في الدولتين كانت إقامة نظام معقد متشعب لتقاسم السلطة يهدف لموازنة المصالح الدينية والعرقية، على أمل تجنب المزيد من إراقة الدماء وإقامة حكومات تشمل مختلف الطوائف.
وتقول الكاتبة إن المحللين والمتظاهرين على حد سواء يرون أن هذه الأنظمة الطائفية والعرقية تقشى فيها الفساد، مما يحول دون الحكم السديد للبلدين ولا يفي بطموحات المواطنين المطالبين بمستوى أفضل للمعيشة.
المصدر: وكالات