قال أوين جيبسين، الكاتب بصحيفة الجارديان، إن الأمر بدأ بتدفق مستمر للنعوش في أروقة مطار كاتامندو في النيبال، الأمر الذي كان بلا ريب فيه، إشارة إلى أن الأمور تجري بشكل خاطئ جداً للعمال المهاجرين في قطر”، فأجورهم أقل مما هو مصرح عنها سابقاً، كما أنهم يعيشيون في أماكن غير مناسبة وظروف العمل قاسية وغير محتملة وقد تؤدي إلى الموت المحتم”-بحسب ما نشره موقع بي بي سي.
وأضاف أن الأمر بدأ بتدفق مستمر للنعوش في أروقة مطار كاتامندو في النيبال، الأمر الذي كان بلا ريب فيه، إشارة إلى أن الأمور تجري بشكل خاطئ جداً للعمال المهاجرين في قطر”.
رأى جيبسين أن العديد من هذه المشاكل هي بسبب نظام “الكفيل” المعمول به في قطر، الذي يربط مصير العامل بكفيله، إذ لا يستطيع العامل المهاجر مغادرة قطر من دون الحصول على إذن سابق منه، كما أنهم يجبرون على قبول أجور أقل مما اتفق عليها والعيش في أماكن مكتظة وخطيرة.
وأوضح كاتب المقال أن الكفيل قد يحجز أجور العمال لأشهر، مما يدخل العمال في دوامة “الكفالة” حيث لا يستطيعون العمل عند أي شخص آخر وحتى مغادرة البلاد، مشيراً إلى أن بعض العمال غير المحظوظين يتعرضون لإصابات خطيرة ويقبعون في المستشفيات القطرية بعد أن يتخلى عنهم “كفيلهم” الذي بحوزته جواز سفرهم وتأشيرات خروجهم من البلاد.
ولا تعتبر قطر هي البلد الوحيد التي يعاني منها العمال الأجانب من هذا العنف، إلا أنها الدولة الوحيدة التي ستستضيف بطولة كأس العالم, وستنفق قطر في السنوات القادمة تحضيراً لهذه البطولة حوالي 123 مليار جنيه استرليني، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه هنا، ما هو عدد العمال الذين سيموتون خلال هذه الفترة في حال لم تتغير ظروفهم؟
من جهته، قال رئيس الفيفا سيب بلاتر “لديهم مشكلة في قطر ونحن نعلم ذلك، إلا أن الأمر لا يتعلق بالفيفا”، مضيفاً ” على قطر التعامل مع هذه المشكلة ومع شركات البناء المسئولة عن توظيف العمال”.
المصدر: BBC