قالت صحيفة الديلي تلجراف البريطانية، في عددها الصادر – اليوم الخميس – إن الأطباء أكدوا أن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية أدى إلى ولادة أطفال مشوهين.
ووفقاً لشهادة طبيب في أحد المستشفيات التي تستقبل اللاجئين السوريين فإن هناك حالة وفاة لطفل واحد من أصل عشرة منهم-بحسب مانشره موقع بى بى سى .
وأشارت إلى أن المعارضة السورية نشرت على صفحات التواصل الاجتماعي العديد من تسجيلات الفيديو تؤكد ولادة أطفال سوريين مشوهين ومعوقين.
وعادة ما يموت هؤلاء المشوهون، ومن هذه الحالات طفلة تدعى فاطمة عبد الغفار، ويقول والدها ” توفيت فاطمة بعد 9 ساعات من ولادتها بوجه مشوهه”، مضيفاً بأن تعرض والدة فاطمة للغاز الكيماوي خلال فترة حملها، سبب التشوهات التي ولدت بها، بحسب ما أكده الأطباء له.
وكانت والدة الطفلة تعرضت للغاز الكيماوي في أغسطس الماضي عندما كانت في الأشهر الأولى من حملها.
وأوضحت الصحيفة أنه “قتل أكثر من ألف شخص من بينهم أطفال ونساء خلال الهجوم الذي شنته القوات الحكومية السورية على منطقيتن في الغوطة في خطوة لكسر شوكة المعارضة السورية هناك”، مضيفاً “تم معالجة حوالي 3600 شخص من عوارض غاز السارين السام وذلك تبعاً لمنظمة أطباء بلا حدود”.
وأشارت إلى أن الأطباء الذين فحصوا جثة الطفلة فاطمة أكدوا أنها أول حالة وفاة لطفلة حديثة الولادة جراء استخدام الأسلحة الكيماوية في المنطقة، وقد تبعها وفاة لطفلة ثانية بحسب صحيفة الديلي ستار اللبنانية.
وعلى صعيد متصل، أكد الطبيب قاسم الزين الذي يعمل في عرسال أن هناك زيادة في عدد حالات ولادة الأجنة الميتة، إضافة إلى الحاجة إلى استخدام حاضنات الأطفال”، مضيفاً “تقصدنا النساء الحوامل من القصير وحمص والقلمون، إلا أن النهاية في كثير من الأحيان تكون مأساوية ومحزنة، فنحن نلتقى حوالي 100 حالة ولادة شهرياً في عرسال، 12 % منهم يولودون أجنة ميتة”.
وأوضح قاسم “يعود سبب ذلك لتعرض امهاتهم للغاز الكيماوي خلال فترة الحمل “.
المصدر: BBC