ربط الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا تغير المناخ بصعوبة القضاء على الأوبئة الفتاكة؛ إذ إن ارتفاع درجات الحرارة يساعد البعوض على نشر الملاريا في إفريقيا.
وذكر بيتر ساندز المدير التنفيذي للصندوق، أن العواقب المميتة المحتملة الأخرى لتغير المناخ تشمل المزيد من الأعاصير الشديدة، التي تتسبب في زيادة خطر الإصابة بالأمراض.
وأبلغ ساندز الصحفيين في جنيف بأن «من بين الأمراض الثلاثة، فإن أكثر مرض تأثر بشكل واضح بتغير المناخ، هو الملاريا».
ووصف الإصابات الجديدة المتزايدة في كينيا وإثيوبيا في شرق إفريقيا بأنها «مقلقة للغاية».
ويسعى الصندوق ـ وهو تحالف يضم حكومات ومنظمات مجتمع مدني وشركاء من القطاع الخاص ـ إلى تحقيق هدف الأمم المتحدة المتمثل في القضاء على الأوبئة الثلاثة بحلول 2030.
وقال ساندز: «هناك تأثيرات غير مباشرة لتغير المناخ في السل وفيروس «إتش آي في» المسبب لمرض الإيدز؛ لأنه إذا نزح الناس لأسباب تتعلق بالبيئة أو تغير المناخ، فمن المحتمل أن يكونوا أكثر عرضة لهذه الأمراض».
وفي مؤتمر استضافه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا الشهر، حصل الصندوق العالمي على تعهدات تمويل تتجاوز 14 مليار دولار خلال ثلاث سنوات.
وقال ساندز: «قدرة العالم على تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها الأمم المتحدة بشأن الأمراض الثلاثة، ستعتمد جزئياً على ما إذا كانت الدول ستزيد الإنفاق على الرعاية الصحية بقيمة 46 مليار دولار خلال الفترة نفسها».
وتقول منظمة الصحة العالمية إن الملاريا أصابت 219 مليون شخص في جميع أنحاء العالم في 2017، مما أودى بحياة 435 ألفاً. وكان معظم الضحايا من الرضع أو الأطفال الصغار في إفريقيا جنوب الصحراء.
وفي 2017 أيضاً، قتل السل 1.6 مليون، بينهم 300 ألف مصاب بفيروس نقص المناعة، مما يجعل المرض واحداً من أكبر عشرة أسباب للوفاة في العالم.
المصدر:وكالات