وول ستريت جورنال الأمريكية: انتكاسة جديدة لجونسون بعد طلب حكومته رسمياً تأجيل موعد البريكست
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم الأحد أن الحكومة البريطانية طلبت رسمياً من الاتحاد الأوروبي أمس تأجيل الموعد النهائي لإتمام اتفاق انسحاب المملكة من الكتلة “بريكست” للمرة الثالثة، وهو الطلب الذي قاومه رئيس الوزراء بوريس جونسون منذ فترة طويلة إلا أنه أُجبر على ذلك بعد أن أرجأ المشرعون تصويتاً بشأن بنود بريكست.
وأوضحت الصحيفة – في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني – أن جونسون، الذي لم يوقع على الرسالة، بعث برسالة ثانية وصف فيها قرار البرلمان البريطاني بـ”المؤسف”، وحث قادة الاتحاد الأوروبي على عدم التمديد.
وقال جونسون – في هذا الشأن – “إن أي تمديد إضافي سيضر بمصالح المملكة المتحدة وشركائنا في الاتحاد الأوروبي.. لذلك، يجب علينا أن ننهي هذه العملية”.
من جانبها، اعتبرت “وول ستريت جورنال” أن طلب الحكومة البريطانية يمثل نكسة سياسية لجونسون نفسه بعد أيام قليلة من اختتام عملية إعادة التفاوض على شروط بريطانيا للانسحاب من الاتحاد الأوروبي بنجاح، والتي افترض الخصوم السياسيون له بأنها مستحيلة.
وأضافت الصحيفة “أن المشرعين الذين اجتمعوا في جلسة الأمس قرروا إرجاء التصويت الكبير على اتفاق جونسون لبريكسيت، مما يسمح بمزيد من التدقيق في تفاصيل هذا الاتفاق.. وكان ثمة قانون سابق قد طلب من رئيس الوزراء التقدم بطلب للحصول على تمديد جديد مدته ثلاثة أشهر تبدأ من بعد الموعد النهائي الذي كان مقررا له في 31 أكتوبر، وذلك إذا لم يكن البرلمان قد صادق على اتفاقية الانسحاب بحلول منتصف ليلة أمس.
وبدوره، قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك – في تغريدة على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي – إن طلب التمديد وصل وسيبدأ التشاور مع زعماء الاتحاد الأوروبي في شأنه، على أن يرد قادة الاتحاد الأوروبي عليه في الأيام المقبلة.
وتابعت الصحيفة الأمريكية أن جونسون يأمل أن يتمكن من تأمين دعم المشرعين في مطلع الأسبوع المقبل لاتفاقه على إتمام بريكست لضمان أن أي تأجيل جديد لبريكست سيكون قصيراً.. فيما قالت حكومته إنه ما زال هناك وقت لإتمام بريكست حتى حلول نهاية الشهر.
في السياق ذاته، قال البرلمان إنه يحتاج إلى مزيد من الوقت لمراجعة اتفاق جونسون، الذي يحدد حقوق المواطنين، والتسوية المالية للاتحاد الأوروبي، وتحديد وضع خاص لأيرلندا الشمالية يتطلب إجراء عمليات تفتيش جمركية على البضائع التي تصل إلى هناك من أماكن أخرى في المملكة المتحدة.
وحظت هذه الخطوة بدعم نواب المعارضة، جنبا إلى جنب مع بعض الذين غادروا مؤخرا أو طردوا من حزب المحافظين بسبب خلافات مع نهج جونسون بشأن بريكست.. والأهم من ذلك، حظى هذا التأجيل بدعم من جانب حلفاء الحزب في الحزب الاتحادي الديمقراطي لأيرلندا الشمالية، الذين عارضوا اتفاق جونسون لأنهم يقولون إنها تخلق حواجز جديدة بين أيرلندا الشمالية والبر الرئيسي البريطاني.
المصدر: أ ش أ