قالت صحيفة “اليوم” السعودية في افتتاحيتها اليوم الخميس التي جاءت بعنوان ( ادعاءات كاذبة وموقف ثابت)، إن ما ذهب إليه النظام الإيراني من ادعاء بإرسال المملكة رسائل إليه أمر غير صحيح وهو يضاف إلى أراجيف تعود النظام على ممارستها لخلط الأوراق أمام الرأي العام العالمي ضمن مراوغات سياسية مكشوفة، وحقيقة الأمر أن العديد من دول العالم دعت إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة وعدم تصعيدها، وموقف المملكة ثابت تجاه تلك الأوضاع فهي أعلنت مرارا وتكرارا عن رغبتها في حلحلة أزمات المنطقة سلما وعدم اللجوء إلى حرب لن تعود على دولها ودول العالم إلا بكارثة كبرى تهدد أمن واستقرار كافة الدول وتؤدي إلى أزمة اقتصادية عالمية وكساد في أسواق النفط وارتفاع لهذه السلعة الإستراتيجية إلى أرقام خيالية وغير مسبوقة.
وأعتبرت الصحيفة أن دعوة المملكة ليست جديدة حيال الركون من قبل النظام الإيراني للتهدئة ونزع فتائل العنف في المنطقة وصولا إلى سلام حقيقي عبر مفاوضات جادة، فلطالما وجهت الدعوة إلى إيران من كافة دول العالم بما فيها المملكة بضرورة عدم التصعيد والامتثال لوقف أسباب التوتر في المنطقة بتوقف النظام الإيراني عن دعم التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها الميليشيات الحوثية التي مازال ساسة طهران يمدونها بالأموال والأسلحة والعناصر لتبقى أرض اليمن تمور بالحروب والأزمات في الوقت الذي يمكن التوصل إلى مبادرات سلمية لحل الأزمة اليمنية لو توقف النظام الإيراني عن دعمه المطلق لتلك الميليشيات الإرهابية.
وأوضحت أن النظام الإيراني يعلم يقينا أنه مطالب بوقف التصعيد؛ لأنه الطرف الذي مازال مستمرا بتحريك عملائه في المنطقة إن أراد بالفعل أن يجنح نحو التهدئة وصولا إلى حلحلة الأزمات القائمة التي لا يمكن الوصول إلى تسويتها إلا عبر توقف النظام عن ممارسة تدخلاته السافرة في شؤون دول المنطقة ووقف دعمه للتنظيمات الإرهابية عبر وكلائه، وإذا كان النظام الإيراني كما يتشدق مسؤولوه يريد إحلال السلام في اليمن فما دوافعه لإشعال الفتن والحروب على أرضه بدلا من تقديم مساعدات تنموية لهذا البلد المنكوب بتدخلات النظام في شأنه الداخلي وإبقاء فتائل الحروب مشتعلة في أرجائه.
وأكدت الصحيفة علة أن موقف المملكة تجاه أزمات المنطقة معلنة وواضحة، فهي ترفض الإرهاب بكل أشكاله وأهدافه الشريرة، وترفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتعمل دائما على المناداة بنشر الأمن والاستقرار في المنطقة، بينما النظام الإيراني يتشدق بالتهدئة لتمرير مناوراته السياسية المكشوفة في وقت يحاول فيه تصعيد الأزمة اليمنية ودفع وكلائه في المنطقة لشن الهجمات الغادرة على المنشآت والمنصات النفطية بالمملكة، والهجوم على ناقلات النفط في عرض مياه الخليج، وفي تلك التصرفات الرعناء الحاق ضرر فادح ليس بدول المنطقة وحدها بل بدول العالم كلها، وإلحاق أضرار فادحة أيضا بالسلام والأمن الدوليين.
المصدر: وكالات