نشرت صحيفة “واشنطن بوست” Washington Post الأمريكية، تقريراً يتناول تفاصيل آلية تصنيف مكالمات الرئيس، الموضوع الذي ما زال يثير جدلاً واسعاً في الأوساط الأمريكية منذ تسريبه الأسبوع الفائت.
فمنذ حوالي الأسبوع، ضجت الأوساط الأمريكية بموضوع الاتصال الهاتفي بين الرئيس دونالد ترمب ونظيره الأوكراني، والذي تم تصنيفه “سري للغاية”.
المعروف الآن هي النتائج التي تبعت الاتصال، لكن بالعودة إلى السبب الذي فجر الأزمة، من الضروري الاطلاع على الأسس التي تم من خلالها تصنيف اتصال للرئيس بـ”السري للغاية”.
التقرير الذي نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، أعدته موظفة سابقة في مجلس الأمن القومي عملت فيه لحوالي 6 سنوات، يتناول الآلية التي على أساسها يتم تصنيف اتصالات الرئيس الأمريكي.
وبحسب التقرير، فإن معظم اتصالات الرئيس تصنف “سرية” أصلاً، لكن الانتقال إلى تصنيف “سري للغاية” يستدعي ورود معلومات خطيرة قد تمس بالأمن القومي للولايات المتحدة.
اتصالات الرئيس العادية، أي التي تكتسب إجمالاً تصنيف “السرية”، ترتكز عادة حول اتفاقيات السلام، والصفقات التجارية وصولاً لشؤون السلم والحرب.
يتم تحضير هذه الاتصالات عبر خبراء الأمن القومي، ثم يقومون بحفظها على نظام كومبيوتر آمن للغاية.
أما تصنيف “السري للغاية” فهو خاص بالأمور بالغة الخطورة، مثل معلومات دقيقة حول عمليات سرية قد تعرض حياة العديد للخطر في حال الكشف عنها.
لكن هذه الاتصالات الدقيقة ليست عادة من مهام الرئيس نفسه، وتعتبر استثناء في حال حدوثها.
الوصول إلى محتويات المكالمات “السرية للغاية” يستدعي ترخيصا استثنائيا حتى لكبار المسؤولين في مجلس الأمن القومي، كما أن التصنيف يستخدم لضمان حماية الأمن الوطني وليس لدوافع سياسية.ِ
المصدر:وكالات