أكدت صحيفتا (النهار) و(الجمهورية) في لبنان، أن محاولات استهداف القوات المسلحة عبر الهجوم على قائد الجيش العماد جوزاف عون، وكذلك حاكم مصرف لبنان (البنك المركزي) رياض سلامه، تمثل خطورة كبيرة تنعكس سلبا على الاستقرار الأمني والنقدي في البلاد.
وقالت صحيفة النهار – في افتتاحيتها بعددها الصادر اليوم تحت عنوان “الجيش ومصرف لبنان خطان أحمران” – إن المؤسستين من الأكثر محافظة على البلاد، وأن الدفاع عنهما ليس تعصبا أو انحيازا وإنما يمثل كلمة حق.
وأضافت: “الجيش اللبناني تمكن من أن يكون مؤسسة للكل في ذروة الانقسام بين اللبنانيين بين قوى 14 و 8 آذار، يوم أمكنه توفير الأمن للمتظاهرين والمعتصمين في الساحات المتقابلة من دون مواجهات، فالجيش بذل الغالي والنفيس في معارك نهر البارد والجرود وفي أكثر من محطة”.
وشددت الصحيفة على أن الجيش اللبناني أكبر من كل القادة والضباط، وأرفع من السياسيين الذين يحاولون استغلاله، مشيرة إلى أن المؤسسة العسكرية تتعرض حاليا لضغوط وحملات منطلقها سياسي ولها بُعد رئاسي (في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة بعد 3 سنوات) وتقوم على حسابات خاطئة لا تقيم للمصلحة الوطنية اعتبارا.
كما أشارت الصحيفة إلى أن البنك المركزي اللبناني، خاصة قيادته متمثلة في حاكمه رياض سلامه، يتعرض أيضا للهجوم بغرض استبداله لا لنقص فيه أو علة، وإنما لكسب موقع إضافي يتم استعماله في السياسة.
واعتبرت الصحيفة أن ما يتعرض له حاكم مصرف لبنان لا يدل على بُعد رؤية، أو وجود خطة بديلة لإدارة الأزمة واعتماد سياسات بديلة، مشيرة إلى أن “سلامه” نجح في الحفاظ على الاستقرار النقدي في ظل الظروف الضاغطة، وأن التصويب عليه لن يؤدي سوى لزعزعة الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والمالي والنقدي.
من جانبها، أكدت صحيفة الجمهورية أن عمليات الاستهداف التي تطال قائد الجيش اللبناني مؤخرا من شأنها أن تنعكس بصورة سلبية على المؤسسة العسكرية ككل وعلى حالة الاستقرار الأمني التي يشهدها لبنان.
كما نقلت الصحيفة عن مصدر مسئول بارز – في عددها الصادر اليوم – قوله إن استهداف حاكم مصرف لبنان رياض سلامه، بمثابة أمر مشبوه ويمثل خطورة بالغة، وهدفه الضغط على الاقتصاد والليرة اللبنانية وافتعال مشكلة كبرى في البلد.
المصدر :أ ش أ