أعرب مسؤولون أمريكيون معنيون بمكافحة الإرهاب عن قلقهم المتزايد حيال خطة أحد فروع تنظيم القاعدة في سوريا لشن هجمات ضد الغرب من خلال استغلال الانفلات الأمني شمال غربي البلاد، والحماية غير المتعمدة التي توفرها الدفاعات الجوية الروسية لقوات الحكومة السورية المتحالفة مع موسكو.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية- في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم /الاثنين/- أن صعود أحدث فروع القاعدة في سوريا- وكذلك عمليات الفروع الأخرى التابعة للتنظيم الإرهابي غرب إفريقيا والصومال واليمن وأفغانستان- يؤكد استمرار تهديدات الجماعة الإرهابية الدائمة، على الرغم من مقتل أسامة بن لادن وتفوق داعش- الذي يميل إلى اختيار جهاديين عالميين- إلى حد كبير خلال السنوات الأخيرة.
وأفادت بأن فرع القاعدة الجديد- الذي أطُلق عليه اسم حراس الدين- انطلق أوائل عام 2018 بعد انفصال عدة فصائل عن فرع أكبر للتنظيم في سوريا، لافتة إلى إن التنظيم الجديد هو خليفة لجماعة خراسان، وهي جماعة صغيرة، ولكنها خطرة إذ تتكون من كبار نشطاء القاعدة الذين أرسلهم زعيم التنظيم أيمن الظواهري إلى سوريا؛ للتخطيط لشن هجمات ضد الغرب.
وأعادت نيويورك إلى الأذهان أن الغارات الجوية الأمريكية تمكنت من القضاء على جماعة خراسان بفاعلية قبل بضع سنوات، واستطردت قائلة إنه بوجود حوالي ألفي مسلح – بمن فيهم قادة متمرسون- انبثق تنظيم حراس الدين؛ ليخلف جماعة خراسان، ولكن على نحو أكبر بكثير لينشط في المناطق التي تحميها الدفاعات الجوية الروسية إلى حد كبير من الغارات الجوية الأمريكية.
المصدر: أ ش أ