على قدمين ثابتتين، يعيد الرئيس عبدالفتاح السيسي الكرة مرة أخرى بالوقوف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، للمرة السادسة، وفي جعبته «مصر جديدة» تواصل تقديم نفسها للعالم.
بأرقام عالمية قبل أن تكون محلية، يحضر السيسي الشق رفيع المستوى من اجتماعات الدورة (74) للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، فيما تتحدث الإنجازات المصرية عن نفسها.
2014.. معاناة شعب
قبل 5 سنوات، وقف الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الأمم المتحدة متحدثًا عما عانته مصر من «سلطة الفرد وطغيان باسم الدين لقوى التطرف والظلام» في إشارة ضمنية إلى جماعة الإخوان الإرهابية.
في خطابه عام 2014 تحدث السيسي عن خروج الشعب في ثورتين على حكم حسني مبارك ومحمد مرسي، قائلًا: «شعب مصر العظيم صنعَ التاريخَ مرتين خلال الأعوام القليلة الماضية، تارة عندما ثار ضد الفساد وسلطة الفرد، وتارة أخرى، عندما تمسك بهويته، وتحصن بوطنيته، فثارَ ضد الإقصاء، رافضاً الرضوخ لطغيان فئة باسم الدين».
وعن مصر الجديدة، تحدث الرئيس قبل 5 سنوات عما ينتظره الشعب المصري من بناء دولة مدنية ديمقراطية، في ظل المبادئ التي سعى إليها من خلال الالتزام بخارطة المستقبل، التي توافقت عليها القوى الوطنية المصرية، والتي تكتمل بإجراء الانتخابات البرلمانية.
اقتصاديًا، تحدث السيسي آنذاك عن إجراءات مصر لتنفيذ برنامج شامل طموح لدفع عملية التنمية حتى عام 2030، يستهدف الوصول إلى اقتصاد سوق حر، قادر على جذب الاستثمارات في بيئة أمنية مستقرة.
وعن الإرهاب، أكد الرئيس للأمم المتحدة ما تعانيه مصر من ويلاته منذ عشرينيات القرن الماضي، حين بدأت إرهاصات هذا الفكر البغيض تبث سمومها، مستترة برداء الدين للوصول إلى الحكم وتأسيس دولة الخلافة، اعتمادا على العنف المسلح والإرهاب كسبيل لتحقيق أغراضها.
أرقام في 5 سنوات
باتت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى نيويورك، حيث الزيارة السادسة على التوالي التي يشارك فيها في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
فمنذ توليه سُدة المسئولية عام 2014، شارك الرئيس بانتظام في جميع دورات الجمعية العامة؛ ليصبح بذلك أول رئيس مصري يشارك في (6) دورات متتالية في اجتماعات هذا المحفل الدولي الرفيع، بل أكثر قادة مصر مشاركة منذ إنشاء الأمم المتحدة عام 1945.
وبحسب الهيئة العامة للاستعلامات، فإن وجود الرئيس على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، هذا العام، له دلالات إضافية مستمدة من رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي التي تسلمها الرئيس في العاشر من فبراير 2019.
ولعل هذه المهمة تضاعف من المسئولية التي يضطلع بها الرئيس بالفعل تجاه قضايا القارة الإفريقية والتي عير عنها أصدق تعبير خلال المشاركات الخمس السابقة في اجتماعات الجمعية العامة.
ويضاعف من أهمية الملف الإفريقي هذه المرة أيضاً، أن أحد أهم البنود على جدول أعمال الدورة الحالية (74) للجمعية العامة هو موضوع “الشراكة الجديدة من أجل التنمية في إفريقيا” واستعراض التقدم المحرز في هذا المجال.
مصر في 2019
على مدار 5 سنوات مضت، قدم الرئيس السيسي عددًا غير محدود من المبادرات غيرت مسار مصر اقتصاديًا واجتماعيًا وصحيًا وثقافيًا.
وتمثلت تلك المبادرات في:
- توطين صناعة الإلكترونيات
- الشمول المالي
- التحول الرقمي
- مبادرة «أنتِ الأساس» للكشف المبكر على سرطان الثدي
- مبادرة «عنيك في عنينا»
- مبادرة صحة المرأة «الست المصرية هي صحة مصر»
- مبادرة دراجة لكل مواطن
- مشروع توفير 1000 تاكسي
- علاج ومكافحة فيروس سي
- مبادرة الكشف عن الأنيميا والتقزم والسمنة لطلاب المدارس
- تطوير الصرف الزراعي وإغاثة المنكوبين
- مبادرة مصر بلا غارمين
- برنامج المعلمون أولاً
- البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة
- مبادرة اتنين كفاية
- تنمية الطفولة المبكرة
- مبادرة فرصة
- مبادرة سكن كريم
- إنهاء قوائم انتظار الجراحات الحرجة والعاجلة
- مبادرة تكافل وكرامة
- مبادرة أطفال بلا مأوى
- مبادرة كن متطوع
- مبادرة بينا
- مبادرة مستقبلنا في أيدينا
- مبادرة تطوير مؤسسات الرعاية الاجتماعية
- مبادرة لعيبة بلدنا
- مبادرة حياة كريمة
- مبادرة نور حياة
- مبادرة 100 مليون صحة
وفيما ملف الإرهاب، واصلت مصر بنجاح حربها ضد الإرهاب الأسود، حيث تمكنت قوات الجيش والشرطة خلال السنوات الماضية من توجيه عدة ضربات حاسمة ضد بؤر الإرهاب في سيناء.
وأسفرت هذه العمليات الناجحة عن تراجع كبير في معدلات العمليات الإرهابية، وانحسارها في عدة بؤر تحت السيطرة الأمنية الكاملة، وهو يعد من أبرز الإنجازات التي تحققت في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي تنبه مبكرًا لما يحاك لمصر من قبل الجماعات الإرهابية التي سعت لإسقاط الدولة المصرية.
ولم يترك الرئيس السيسي محفلًا دوليًا إلا وحذر من الإرهاب، وما يشكله من خطر داهم على العالم بأسره؛ لكن تظل رسالته الحاسمة أن مصر تخوض حرب وجود ضد الإرهاب، مشيرًا إلى أن مصر لن تترك سيناء.
المصدر : وكالات