أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق إيهود باراك عن اعتقاده بأنه لا تزال هناك فرصة لإحياء محادثات السلام مع الفلسطينيين التي توقفت مؤخرا في أعقاب اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.
وقال باراك – في مقابلة أجراها معه تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بثت صباح اليوم الجمعة – إنه يأمل في إحياء هذه المحادثات نظرا لضرورة ذلك، إلا أنه يرى أن الأمر سيستغرق وقتا، ربما خمس سنوات، وقد يصل إلى 15 عاما.
واعتبر أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي قام بدور الوسيط بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الجولة الأخيرة من المحادثات، يستحق كل الثقة، لأنه فعل شيئا في غاية الأهمية بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين، معرضا بعض قواعد السياسة الأمريكية للخطر في سبيل ذلك (حسب قوله).
وأضاف أنه حان الوقت بالنسبة لكلا الطرفين للتفكير في الوضع، مؤكدا في الوقت ذاته على أن إسرائيل لن تشارك في أي مفاوضات مع حماس.
وطالب باراك حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس بالموافقة على الاعتراف بإسرائيل والتوقف عن هجماتها ضد إسرائيل وتفكيك ترسانتها من الصواريخ، وكذلك الموافقة على جميع الاتفاقيات الموقعة من قبل السلطة الفلسطينية… وقال إذا حدث ذلك، فسيكون الوضع مختلفا.
وأكد أنه من أكبر المؤمنين بحل الدولتين، لا لأن إسرائيل تعمل لصالح الفلسطينيين، لكنها تسعى إلى تأمين هويتها في المستقبل، ولابد من البحث عن سبل التوصل إلى هذا الحل.
وعن العلاقات الإسرائيلية – الأمريكية في الوقت الراهن، قال باراك إنه يعتقد أنها في حالة جيدة للغاية، مشيرا إلى أن إسرائيل تحظى بدعم الكونجرس والشعب الأمريكي.
وقال إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما جعلت العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة في المجالات الأمنية والاستخباراتية أقرب من أي وقت مضى، مؤكدا أن هذه الإدارة تفعل الكثير من أجل أن تكون إسرائيل قوية على المدى البعيد.
المصدر:أ ش أ