ذكرت صحيفة النهار اللبنانية أنه قد يتم عقد قمة للزعماء الموارنة اللبنانيين في مقر البطريركية المارونية في بكركي في 16 او 17 من شهرمايو الجاري في إطار مبادرة الرئيس اللبناني الأسبق رئيس حزب الكتائب اللبنانية أمين الجميل لإنقاذ انتخابات الرئاسة اللبنانية.
وقالت الصحيفة إن حركة الاتصالات التي بدأها الجميل وشملت تباعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون والتي ستستكمل اليوم مع رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجيه ستشمل في الساعات الـ24 المقبلة “لقاءات مهمة” خارج الاطار المسيحي.
وعلمت النهار ان الجميل في اللقاءين اللذين عقدهما مع جعجع و عون أبلغهما أنه لا ينطلق في مبادرته كمرشح ولا يسعى الى تأييد في هذا الاتجاه ولا لطلب انسحاب من أحد بل هو يتخطى الترشيحات من اجل انجاز الاستحقاق الرئاسي وحضور جلسات الانتخاب والانطلاق من وثيقة بكركي التي تركز على ان الاولوية للاقطاب الموارنة هي الاتيان برئيس قوي يجسد البيئة المسيحية وينطلق الى رحاب البلاد، على ان يتم التعالي عن المصالح الخاصة كي لا نصل الى حالة شبيهة بالحالات السابقة التي تم فيها فرض مرشحين.
ووفقا للصحيفة فقد أبدى جعجع وعون تجاوباً، غير أن الأخير اعتبر أن من حقه السياسي الحضور أو الغياب عن جلسات الانتخاب.
وأفادت معلومات بأن الجميل انتقد بشدة الكلام الذي يروج عن الفراغ كأنه شعورعادي، مبديا خشية كبيرة على الرئاسة.
أما العماد عون فلم يخف أن حواره مع “تيار المستقبل” بزعامة رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري قطع شوطا بعيدا وان هذا الحوار من عوامل “ثقته” يرجحان فرصته للوصول الى الرئاسة.
وقالت الصحيفة إن كبار المعنيين بالأزمة السياسية في البلاد تلقوا تحذيرات من جهات ديبلوماسية نافذة عدة من أن انتظار تفاهمات دولية واقليمية على الاستحقاق الرئاسي في هذه الظروف يعني المغامرة بل المقامرة بهذا الاستحقاق، وان المجال لا يزال متاحا لانقاذ الانتخابات عبر لبننة كاملة ما دامت معظم القوى الخارجية تتفق على أمر أساسي هو عدم التدخل في الاستحقاق وعدم تسمية أي مرشح أو تزكية أي اتجاه، لان فتح الباب امام أي دولة نافذة سيعني استباحة لبنان لصراعات هذه الدول.
وقالت المصادر صاحبة هذه المعلومات إنه يبدو واضحا أن الايام المتبقية من المهلة الدستورية ستشكل الاختبار الحاسم الاخير لتجنب تعريض لبنان لمتاهات الفراغ.. لافتة إلى أن كل الاشارات الديبلوماسية الخارجية تدفع نحو تجنب هذا الخطر.
وعلمت النهار ان ضغطا ديبلوماسيا سيتصاعد في الفترة القادمة الفاصلة عن 25 مايو الجاري (موعد نهاية ولاية الرئيس الحالي ميشال سليمان) من أجل إجراء انتخابات الرئاسة في موعدها، وسيشارك في هذا الضغط سفراء الاتحاد الاوروبي وفرنسا وأمريكا والسعودية دون أن يعني ذلك تزكية لمرشح على حساب آخر.
أ ش أ