يتوقع أن يتم اليوم الأربعاء تنفيذ الاتفاق بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة في حمص، والقاضي بخروج نحو ألفي شخص غالبيتهم من المقاتلين من الأحياء المحاصرة، والتوجه إلى ريفها الشمالي.
وأفاد ناشطون الأربعاء عبر الإنترنت عن دخول حافلتين إلى الأحياء المحاصرة، تمهيداً للبدء بنقل القاطنين فيها، موضحين أن الجرحى سيكونون أول المغادرين.
وقال محافظ حمص طلال البرازي أن اللمسات الأخيرة توضع على “المبادرة”، آملاً في البدء بتنفيذها “اليوم إن شاء الله”.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان والناشطون أن “انطلاق الحافلات سيتم بالتوازي مع إدخال مساعدات إلى بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة في ريف حلب (شمال)، وإطلاق أسرى يحتجزهم المقاتلون”.
ويتضمن نص الاتفاق الذي تم التوصل إليه بمشاركة إيرانية وإشراف من الأمم المتحدة، بنوداً عدة منها خروج المسلحين مع سلاحهم الفردي، ووجود قذيفة صاروخية على متن كل حافلة، على أن يتم في المقابل الإفراج عن أسرى، والسماح بدخول المساعدات لنبل والزهراء. ويتواجد في الأحياء المحاصرة قرابة 1200 مقاتل معارض.
وأوضح المرصد وناشطون أن بعض اللمسات الأخيرة وضعت على الاتفاق أمس الثلاثاء، ومنها قيام فريق من الأمم المتحدة بالكشف على الطريق التي من المفترض أن تسلكها الحافلات نحو بلدة الدار الكبيرة التي تسيطر عليها المعارضة في الريف الشمالي لحمص.
ومع انتهاء عملية الإجلاء، تتسلم القوات النظامية الأحياء المحاصرة. ولا يشمل الاتفاق حي الوعر الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في مدينة حمص. ويقع الحي الذي يقطنه عشرات الآلاف غالبيتهم من النازحين من أحياء أخرى، في جوار أحياء حمص القديمة.
وفي حال خلو المدينة من مقاتلي المعارضة، يكون الجزء الـكبير من محافظة حمص بات تحت سيطرة القوات النظامية، باستثناء بعض المعاقل في الريف الشمالي مثل تلبيسة والرستن.
ومنذ يونيو 2012، تحاصر قوات النظام مساحة تمتد على كيلومترين مربعين تقريباً داخل حمص. ويعاني سكان هذه المنطقة من نقص فادح في المواد الغذائية والأدوية ويقتاتون من الأعشاب.
المصدر : ا ف ب