قال القائد الاعلى لقوات حلف شمال الاطلسي في اوروبا الجنرال فيليب بريدلاف انه لم يعد يعتقد ان القوات النظامية الروسية ستدخل شرق أوكرانيا وتوقع أن تتمكن موسكو من تحقيق أهدافها عن طريق قوات غير تقليدية تثير اضطرابات هناك.
وصرح الجنرال بريدلاف الاثنين بأن الرواية الروسية بأن أوكرانيين فقط هم الذين يتمردون في شرق أوكرانيا تنطوي على خطأ تام قائلا ان من الواضح ان قوات خاصة من روسيا تعمل هناك مثلما فعلوا في شبه جزيرة القرم قبل ضمها.
وقال أمام شخصيات عسكرية ودبلوماسية في أوتاوا “تذكروا ان (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين نفى وجودهم والان يقر بوجودهم في القرم. نفس الشيء سيتضح في أوكرانيا مع مرور الوقت.”
وأضاف بريدلاف “ما رأيناه في شبه جزيرة القرم يحدث بطريقة متطابقة في شرق أوكرانيا.”
وحشدت روسيا عشرات الاف من جنودها على حدودها مع شرق أوكرانيا مما أثار مخاوف من أن موسكو قد ترسل قوات برية لحماية حقوق المتحدثين بالروسية.
وقال بريدلاف انه حتى قبل اسبوع مضى اعتقد ان الرد العسكري المرجح من جانب روسيا هو ارسال قوات إلى جنوب اوكرانيا وتأمين جسر بري إلى شبه جزيرة القرم التي أجرت استفتاء في مارس اذار وافقت فيه على الانضمام إلى روسيا ربما قبل التوجه إلى ميناء أوديسا على البحر الاسود ثم التوجه غربا نحو مولدوفا.
وقال “اليوم أبلغكم بأنني لا أعتقد ان هذا هو مسار التحرك الاكثر ترجيحا … أعتقد الان ان بوتين قد يتمكن من انجاز اهدافه في شرق أوكرانيا دون ان تعبر قواته الحدود أبدا.”
وأضاف بريدلاف “أعتقد الان ان المسار الاكثر ترجيحا هو انه سيواصل فعل ما يقوم به – وهو ضرب مصداقية الحكومة وخلق اضطرابات ومحاولة تمهيد الساحة لاقامة حكومة انفصالية” وهذا سيجعل الامر سهلا لترسيخ قبضة موسكو العسكرية والاقتصادية على شرق أوكرانيا.
وتابع “في هذه الحالة أعتقد ان هذا سيكون مثيرا للمتاعب أكثر بالنسبة لحلف شمال الاطلسي لانه اذا لم تتقدم القوات عبر الحدود فان تخميني هو ان كثيرين سيرغبون في العودة بسرعة الى العمل المعتاد وفي اعتقادي لا أرى أن ضم القرم عمل معتاد.”
المصدر: رويترز