هدد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ،يوم الاثنين بفرض عقوبات وإلقاء “تبعات” أخرى على زعيم المتمردين ريك مشار إذا رفض الالتزام بمحادثات السلام الرامية الى وقف قتال يدور منذ أكثر من أربعة أشهر وأودى بحياة الآلاف.
ووصل كيري الى جنوب السودان – يوم الجمعة – الماضي بعدما حصل على تعهد من رئيس جنوب السودان سلفا كير بالسفر الى إثيوبيا لحضور محادثات مباشرة مع خصمه مشار، الا ان كيري أخفق في الحصول على التزام مماثل من مشار عندما تحدث اليه تليفونيا.
وقال كيري في تصريحات للصحفيين في لواندا عاصمة أنجولا وهي آخر محطة في جولته التي استمرت ما يقرب من اسبوع في افريقيا “عليه ان يتخذ قرارا جوهريا… إذا قرر عدم الذهاب وماطل عندئذ سيكون لدينا عدد من الخيارات المختلفة.”
وأضاف “دعوني أقولها صريحة إذا حدث رفض تام للمشاركة من طرف ما أو آخر… فلن يكون هناك مجرد احتمال فرض عقوبات بل ستكون هناك عواقب خطيرة أخرى واحتمال وجود تبعات.”
وأشار كيري -الذي قال إن بان جي مون الأمين العام للامم المتحدة سيتوجه الى جنوب السودان يوم الثلاثاء- الى ان هذه التبعات تتضمن أيضا “المحاسبة” على الفظائع التي ارتكبت خلال الصراع.
ومضى كيري يقول “هناك عدد كبير من الاحتمالات.”
واشتبك جيش جنوب السودان مع المتمردين التابعين لمشار يوم الاثنين داخل بلدة بانتيو الشمالية النفطية وحولها مما يبدد الآمال بشأن تنشيط جهود السلام.
واصبح جنوب السودان أحدث دولة في العالم عندما أعلن استقلاله عن السودان عام 2011 الا أن قتالا اندلع في منتصف ديسمبر الماضي بين القوات الموالية لكير وجنود مواليم لمشار نائب كير الذي اقاله من منصبه.
وقال مشار في مقابلة يوم السبت الماضي مع صحيفة سودان تريبيون إنه يرى ان اللقاء المباشر بينه وبين كير قد تكون له نتائج عكسية الا ان كيري -الذي قال إنه قرأ المقابلة- قال إن مشار لم يستبعد عقد الاجتماع.
المصدر: رويترز