انتقدت كوريا الشمالية، اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة، واصفة إياها بأنها السبب في تفاقم الوضع السياسي في شبه الجزيرة الكورية.
وتأتي الانتقادات بعد أن التزمت بيونج يانج بموقف متحفظ من انتقاد واشنطن المباشر منذ لقاء القمة بين الزعيمين الكوري الشمالي كيم جونج-أون والأمريكي دونالد ترامب نهاية شهر يونيو الماضي في قرية بانمونجوم على الحدود المشتركة بين الكوريتين.
وقالت صحيفة كوريا الشمالية في مقال نشرته اليوم تحت عنوان ” إجراءاتنا لتعزيز القدرات الدفاعية شرعية”، إن سياسة العداء الأمريكية غير المتغيرة ضد كوريا الشمالية تدفع البلاد إلى اتخاذ تدابير الدفاع الذاتي لإزالة التهديدات الكامنة والمباشرة.
وبالاشارة إلى المناورات العسكرية المشتركة بين القوات الكورية الجنوبية والأمريكية والتي انتهت أمس وحول نشر حكومة سول لأسلحة أمريكية حديثة مؤخرا، قالت الصحيفة “يزداد تأزم الوضع السياسي في شبه الجزيرة الكورية، بسبب الشغب الأمريكي لبروفة حرب طائشة فضلا عن مراوغة لزيادة القوات العسكرية”.
وأكدت الصحيفة أنه لا يمكن تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين وسط تصعيد التوتر ولا يمكن إجراء الحوار البناء وتحقيق السلام في ظل المواجهة المتشددة.مضيفة أن بيونج يانج وجهت تحذيرات متكررة بأن المناورات العسكرية المشتركة تعترض طريق تحسين العلاقات الكورية الشمالية والأمريكية وأن ذلك قد يؤدي إلى إعادة النظر في الإجراءات المهمة التي اتخذتها الدولة.
ودأبت كوريا الشمالية على توجيه الانتقاد المباشر لكوريا الجنوبية لإجرائها المناورات العسكرية المشتركة وسعيها لشراء المزيد من الأسلحة الحديثة من الولايات المتحدة، مع التحفظ على موقفها الانتقادي من الولايات المتحدة.
غير أنه في التعليق الصادر اليوم، أعربت الصحيفة بشكل مباشر عن تبرمها تجاه الولايات المتحدة، قائلة إن الولايات المتحدة لا تريد السلام في شبه الجزيرة الكورية ولا ترغب في تحسين علاقتها مع كوريا الشمالية بل تسعى لتحقيق هدفها غير الأخلاقي.
وأوضحت الصحيفة أيضا موقف بلادها المعارض للمواجهة العسكرية، وسعيها لتحسين العلاقات عن طريق الحوار والتفاوض لتأسيس نظام السلام المستدام والثابت.
وقال المراقبون الدوليون إن موقف بيونج يانج قد يعكس نية الشمال في إجراء النقاش حول مسألة التأمين على النظام الحاكم في كوريا الشمالية بربطها بالمناورات العسكرية المشتركة وشراء كوريا الجنوبية للأسلحة الجديدة، وذلك عند استئناف المفاوضات النووية الكورية الشمالية والأمريكية.
المصدر: أ ش أ