تسلق ”الرجل العنكبوت“ الفرنسي ألان روبير ناطحة سحاب من 68 طابقا في هونج كونج اليوم الجمعة ليرفع راية ترمز للمصالحة بين الصين والمدينة وسط احتجاجات متصاعدة منذ أسابيع لا توجد مؤشرات على انحسارها.
وتسلق روبير مبنى تشوينج كونج سنتر الواقع في الحي التجاري بوسط المدينة معتمدا على يديه فقط ووضع راية كبيرة على واجهة المبنى.
وتحمل الراية علم الصين على جانبها الأيسر وعلم هونج كونج على جانبها الأيمن وتحتهما يد صفراء تصافح يدا حمراء على خلفية باللون الأبيض في إشارة للسلام.
ويأتي تسلق روبير لناطحة السحاب في ظل توقعات باندلاع المزيد من الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية مطلع الأسبوع. وشبهت الصين الاحتجاجات بالإرهاب وحذرت من أنها قد تستخدم القوة لقمعها بينما حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الصيني شي جين بينغ على الاجتماع مع المحتجين لنزع فتيل التوتر المستمر منذ أسابيع.
وهذه ثالث مرة يتسلق روبير فيها ناطحة السحاب التي تملكها شركة تشوينج كونج هولدنجز. ومُنع من تسلق المباني في المدينة لمدة عام في أغسطس آب الماضي وانتهى هذا الحظر قبل أسبوعين.
وارتدى روبير ملابس براقة بالألوان القرمزي والوردي والأخضر وألقت الشرطة القبض عليه بعد تسلق ناطحة السحاب وتم نقله لمركز شرطة قريب.
ويتسلق روبير دون تصريح عادة وألقي القبض عليه عدة مرات بعضها بسبب التعدي على الممتلكات.
ونشر لي كا شينغ الذي تملك أسرته برج تشيونج كونج سنتر سلسلة من الإعلانات في الصحف الكبيرة بهونج كونج يوم الجمعة يحث السكان على وقف العنف.
كانت الاحتجاجات بدأت ضد قانون تم تعليقه الآن يسمح بترحيل المشتبه بهم للمثول أمام المحكمة في البر الرئيسي للصين. لكن نطاقها اتسع وتحول إلى دعوات منادية بالديمقراطية.
وألقي القبض على أكثر من 700 شخص منذ بدء الاحتجاجات في يونيو حزيران. وكثيرا ما تستخدم الشرطة الغاز المسيل للدموع لمحاولة تفريق المحتجين في أنحاء المدينة.
المصدر: رويترز