ذكرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية – اليوم الجمعة – أن تقارير من مركز هارفارد سميثونيان للفيزياء الفلكية، أظهرت أن المجرة الكونية لفظت “نجمة عنقودية” في طريقها لتصطدم بالأرض، بسرعة تتجاوز مليوني كيلومتر في الساعة، وأنه من المتوقع أن تخطئ كوكبنا وتنحرف عن طريقها إلى الفراغ بين المجرات إلى الأبد.
وأوضحت الصحيفة البريطانية – في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني – أن علماء الفلك لا يزالون في حيرة من أمرهم، من سبب طرد النجمة العنقودية “اتش في جي سي -1” – وهي مجموعة من النجوم الهاربة- بمثل تلك السرعة العالية.
وأوضح العلماء أن أحد الاحتمالات يكمن في أن المجرة تحتوي على اثنين من الثقوب السوداء الضخمة في مركزها، وطرد الثقبان النجمة العنقودية مثل قذيفة منجنيق.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الثقوب السوداء تشكلت منذ زمن بعيد إثر اصطدام مجرتين، اندمجتا لتكوين مجرة واحدة وهو المصير الذي ينتظر مجرة “درب التبانة”، التي تنتمي إليها الأرض عندما تصطدم مع أقرب المجرات لها “أندروميدا”.
ونوهت الصحيفة بأنه تم العثور على النجمة العنقودية من قبل علماء الفلك المختصين بدراسة المجرة، والذين ظنوا في البداية أن سرعتها كانت نتيجة لخلل وأنهم كانو يراقبون مجرة “إم 87” والفضاء من حوله لسنوات، وأن الكمبيوتر المختص بتحليل نشاط التجمعات في المنطقة نبه العلماء لبيانات غير اعتيادية.
وأوردت “الاندبندنت” قول العالم نيلسون كالدويل في مركز هارفارد سميثونيان للفيزياء الفلكية ” لقد وجد علماء الفلك نجوما هاربة من قبل، ولكن هذه هي المرة الأولى التي نجد مجموعة من النجوم الهاربة”.
وأوضحت أن النجوم الهاربة تتمثل في شكل نجمة عنقودية وهي تتكون من آلاف النجوم التي فرت من الجاذبية، وتعد قطعا أثرية من بداية خلق الكون لتتجمع في مجموعة من النجوم في كتلة كروية فائقة السرعة.
ونوهت الصحيفة بأن السرعة العالية للنجمة العنقودية، تعني أنها سوف تكون قادرة على الهروب من المجرة والإبحار إلى الفضاء بين المجرات.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )