قالت تقارير اعلامية إن السلطات السورية ومقاتلي المعارضة اتفقا اليوم الجمعة على وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة في الحي القديم بمدينة حمص للسماح لمقاتلي المعارضة المحاصرين بالانسحاب من آخر معاقلهم في المدينة التي تقع بوسط سوريا.
وسيمثل الانسحاب النهائي لمقاتلي المعارضة من المدينة التي سميت يوما “عاصمة الثورة” تقدما مهما ذا مغزى لقوات الرئيس السوري بشار الأسد قبل شهر من الانتخابات الرئاسية التي من المرجح أن يعاد انتخابه فيها.
واستطاعت قوات الأسد بدعم من مقاتلين من حزب الله اللبناني الشيعي ومقاتلين عراقيين شيعة إجبار المقاتلين وغالبيتهم سنة والجهاديين الأجانب على التراجع من حول دمشق ووسط سوريا على مدى العام المنصرم.
وتم إجلاء مئات المدنيين من وسط حمص في أوائل فبراير خلال وقف إطلاق نار لدواع انسانية أشرفت عليه الأمم المتحدة والهلال الأحمر. وسمح بإدخال المواد الغذائية والأدوية للمنطقة المحاصرة.
وظل كثير من مقاتلي المعارضة هناك لكن في ظل تفوق الطرف الآخر من حيث العتاد ووقوعهم تحت الحصار تبدو فرصهم في الصمود على المدى البعيد ضئيلة.
وقالت قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله إن القتال توقف خلال فترة الظهيرة تقريبا عندما بدأ سريان وقف إطلاق النار وسيسمح لمقاتلي المعارضة بالتوجه شمالا والخروج من وسط المدينة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان “نص الاتفاق على وقف اطلاق النار وانسحاب مقاتلي الكتائب الاسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة من احياء حمص المحاصرة باتجاه مناطق في الريف الشمالي.”
ولم يرد تأكيد فوري على انسحاب أي مقاتلين.
المصدر : رويترز