ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية اليوم السبت أن إجراء إيران لتجربة صاروخ باليستي متوسط المدى جديد هذا الأسبوع، يزيد التوترات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويشكل تحديا كبيرا أمام واشنطن.
وأوضحت الصحيفة (في تقرير لها بثته على موقعها الالكتروني) أن الصاروخ، المعروف باسم شهاب 3، لا يمثل قدرة جديدة لإيران ، رغم أن الصاروخ يمكن له أن يطير لمسافة 600 ميل ويستند إلى تصميم كوري شمالي.
وأشارت إلى أن إدارة ترامب لم تعترف علنا بهذا الاختبار الذي أُجري داخل الأراضي الإيرانية يوم الأربعاء الماضي ، فيما قال محللون:” إن الإطلاق يمثل مؤشرا آخر على أن طهران لا تخطط للاستجابة لمطالب الولايات المتحدة بتقليص برنامجها الصاروخي، بل إنها تمضي قدما في اقتناء قدرة صاروخية قوية”.
واوضحت الصحيفة أنه في الأسابيع الأخيرة أعلنت طهران انتهاك الحدود التي حددها الاتفاق النووي بشأن كمية اليورانيوم منخفض التخصيب التي يمكن أن تخزنها والمستوى الذي تقوم به لتخصيب اليورانيوم.
وأضافت أن إيران لطالما أصرت على حقها في تطوير صواريخ مسلحة تقليديًا لأغراض دفاعية، مشددة على أنها لا تسعى لنشر أسلحة نووية .
وقالت طهران في هذا الصدد إنه إذا أرادت الولايات المتحدة أن تقبل إيران فرض قيود على صواريخها، فإن عليها أن تتوقف عن بيع أسلحة متطورة لخصوم إيران الآخرين…على حد قولها.
وفي واشنطن، أكد مسئولو إدارة ترامب أن إيران يجب أن تمنع ليس فقط تصنيع مواد تُستخدم في صناعة الأسلحة النووية، ولكن أيضًا تمنع تطوير وسائل إيصال هذه المواد.
ولا تزال بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين ملتزمة بالحفاظ على اتفاق 2015 وتحاول إقناع إيران بالتخلي عن خروقاتها للاتفاق.فيما تقول الولايات المتحدة إن فشل الاتفاق في كبح جماح الصواريخ الباليستية الإيرانية هو أحد أسباب الحاجة إلى نهج جديد في التعامل مع إيران.
المصدر /أ ش أ/