قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة إنه أصدر توجيهات حاسمة وصارمة لجميع الأئمة بعدم استخدام المساجد في الدعاية الانتخابية لأي من المرشحين في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأضاف جمعة، اليوم، أن التعليمات تشمل عدم الزج بالمساجد في السياسة وتجنب كل ما يتصل بالعمليات الانتخابية.
وأوضح جمعة أن “أي إمام يخالف تلك التعليمات سيواجه بعقوبات رادعة”، مشددا على أن “الوزارة ستتخذ إجراءات قانونية حاسمة تجاه من يستخدم المنبر أو المسجد استخدامًا سياسيًا أو في الدعاية الانتخابية لأي مرشح.
وتابع “رسالة المسجد هي العبادة والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة إلى كل ما يرسخ الإيمان والقيم والأخلاق، ويدعو إلى الاستقامة وإلى العمل والإنتاج السماحة واليسر والتعايش السلمي بين أبناء المجتمع”.
كما أعرب وزير الأوقاف عن ترحيبه بقرار هيئة كبار العلماء الذي يحظر على أي إمام الانضمام إلى أي حزب أو حركة سياسية، واصفا هذا القرار بأنه “دعم كبير وتأييد واضح من هيئة كبار العلماء لمنهج وزارة الأوقاف وسياستها العامة في البعد بالمساجد عن السياسة الحزبية، وتوظيف المنابر لأي أغراض شخصية أو مذهبية أو حزبية أو سلطوية”.
وتتخذ وزارة الأوقاف حاليا إجراءات -بالتعاون مع الأزهر الشريف- تهدف إلى تغليب الإسلام الوسطي ومواجهة الأفكار الدينية المتطرفة لبعض المتشددين.
وأصدرت الوزارة عدة قرارات لضبط العمل بالمساجد، تضمنت قصر إقامة صلاة الجمعة على المساجد الجامعة فقط ولا تقام في الزوايا أو المصليات إلا للضرورة الملحة وبإذن كتابي مسبق، وكذلك عدم جمع أي أموال داخل المسجد إلا في الإطار الذي ينظمه القانون وبموجب إيصالات رسمية معتمدة تسلم، وكذلك توحيد خطبة الجمعة على مستوى الجمهورية في جميع مساجد مصر وقصر عمل محفظي القرآن بالمساجد على خريجي كلية القرآن الكريم تفاديا لبث الأفكار المتطرفة.
المصدر: أصوات مصرية / رويترز