عندما تدعو الأمم المتحدة وكبرى دول العالم، ومعها دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر، إلى وقف فوري للعمليات القتالية في ليبيا حول العاصمة طرابلس والعودة للمسار السياسي.. هل يمكن أن يتصور عاقل أو شخص طبيعي أن هذا الموقف هو دعم للإرهاب واعتداء على الشرعية في ليبيا ؟.. لقد كان هذا هو رأي نظام الحمدين في قطر!.. حيث هب «مهندس الإرهاب» فيها حمد بن جاسم، رئيس الوزراء السابق، رافضاً بيان الدول الست، الإمارات ومصر والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا، قائلاً: إن «هذا كان يجب قبل بدء القتال».. كيف يمكن أيها «الساذج» حمد الدعوة لوقف قتال لم يبدأ بعد؟.
لقد غضبت قطر وحليفتها تركيا بسبب استبعاد المجتمع الدولي لهما من الحالة الليبية، هذا الاستبعاد الذي جاء نتيجة العلم بموقفهما الداعم للجماعات الإرهابية في ليبيا، ولا شك أن انضمام الإمارات ومصر للدول الكبرى قد أشعل غضب قطر وتركيا، كما أغضبهما توجه المبعوث الأممي في ليبيا غسان سلامة إلى أبوظبي ولقائه بسمو الشيخ عبد الله بن زايد. وقد أكدت دولة الإمارات موقفها بوضوح على لسان معالي الوزير الدكتور أنور قرقاش الذي قال: «بيان الدول الست حول ليبيا والداعي إلى وقف فوري للعمليات القتالية حول العاصمة طرابلس يمثل إرادة المجتمع الدولي وأولوية العودة للمسار السياسي، والتحذير من محاولات الجماعات الإرهابية استغلال الفراغ تجسيد لطبيعة المخاطر، موقف مهم لصالح السلام والاستقرار».
ألا تستحي قطر من دفاعها العلني عن الإرهاب ورفضها لمساعي السلام الدولية.
المصدر: صحيفة البيان الاماراتية