أظهرت دراسة طبية حديثة أن تبنى نمط الحياة الصحي قد يخفف من المخاطر الجينية لمرض الألزهايمر، وشدد الباحثون على أنه في حال حمل بعض الأشخاص لجينات تهىء فرص الإصابة بمرض الألزهايمر، فإن اتباعهم نمط حياة صحيا يمكن أن يقلل هذا الخطر، وفقا للدراسة الحديثة.
تتبعت الدراسة الحالية العامل الوراثى وأنماط الحياة ومرض الألزهايمر لحوالى 200 ألف بريطاني تزيد أعمارهم على 60 عاما، حيث استمر متوسط فترة متابعة الدراسة نحو ثماني سنوات .
وقد وجد الباحثون فى كلية الطب جامعة إكستر فى بريطانيا، أن الأشخاص الذين لديهم مخاطر وراثية عالية لمرض الألزهايمر والذين اتبعوا أنماط الحياة غير الصحية لديهم ما يقرب من ثلاثة أضعاف احتمالات الإصابة بالمرض، مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مخاطر وراثية منخفضة وأسلوب حياة صحي.
وفى المقابل، فإن العيش بشكل جيد، ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول نظام غذائي متوازن ، وعدم التدخين ، والشرب بشكل معتدل، يبدو أنه يقلل من احتمالات الإصابة بمرض الألزهايمر، حتى بين أولئك المعرضين لخطر جيني كبير.
وقال الدكتور ديفيد لويلين، إنه من بين الأشخاص الأكثر تعرضًا لخطر جيني، يبدو أن الحياة الصحية تقلل من فرص الإصابة بالمرض بنسبة 35 %، وهو مايعنى أن” حالة واحدة من الخرف سيتم منعها لكل 121 فردًا لكل 10 سنوات مع وجود خطر وراثي كبير قام بتحسين نمط حياتهم من غير مواتية إلى مواتية”، ينبغي أن تعطي النتائج الأمل للأشخاص الذين يشعرون بالقلق من مخاطر مرض الألزهايمر – وحافز لتبني عادات الحياة الصحية، على حد تعبير أحد الخبراء.
وشدد الباحثون على أنه الجينات وأسلوب الحياة يؤثران على احتمالات إصابة الإنسان بالزهايمر، وذلك نظرا لارتفاع “درجة المخاطر” الوراثية لشخص ما.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)