قتل 35 شخصا على الأقل في انحاء ست ولايات أمريكية بسبب عواصف هوجاء أطلقت عشرات الاعاصير ويهدد بالتسبب في مزيد من الأضرار في مناطق كثيفة السكان في جنوب الولايات المتحدة.
وكانت الولايات الأكثر تضررا هي أركنسو ومسيسبي حيث تأكد مقتل 27 شخصا واصيب أكثر من 200 في الأعاصير خلال الأيام الثلاثة الماضية حيث سوت العواصف أحياء بالأرض وحولت منازل الى أنقاض واقتلعت الأشجار كما لو كانت أغصانا صغيرة.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما أعلن عن كارثة كبرى في أركنسو وأمر بتقديم مساعدات اتحادية لتكملة جهود التعافي على مستوى الولاية والمحليات.
وأقيمت ملاجئ مؤقتة لآلاف الأسر التي اضطرت إلى ترك ديارها وقام الحرس الوطني وأجهزة الشرطة المحلية والسكان الذين فقدوا كل ممتلكاتهم بالتفتيش بين الحطام بحثا عن مزيد من الضحايا.
وقالت ميلبا ريد وهي تصف الوضع عقب إعصار في لويزفيل بولاية مسيسبي -وهي بلدة يعيش فيها نحو 7000 نسمة- “كان الناس يصرخون في كل مكان بحثا عن أطفالهم. لم يبق شئ.”
وقالت وكالة إدارة الطوارئ في ولاية مسيسيبي إن الإعصار الذي اجتاح مقاطعة وينستون بالولاية يوم الاثنين كان يحمل رياحا تصل سرعتها إلى 322 كيلومترا في الساعة.
وفي توبيلو بولاية مسيسبي التي تعرضت لاعصار يوم الاثنين تتنقل الشرطة من منزل الى منزل بحثا عن ضحايا وتحاول إيقاف أي تسرب غاز قد يشعل حرائق.
وذكرت تقارير أن أكثر من 2000 منزل و100 عقار تجاري لحقت بها اضرار وانه من المحتمل حدوث المزيد من الأضرار.
وتعرضت ألاباما وجورجيا ومضيق فلوريدا يوم الثلاثاء لمجموعة من الأعاصير وقالت مراكز للتنبؤ بالأحوال الجوية انه من المرجح ان يتعرض الخط الممتد من ألاباما الى جورجيا لمجموعة من الأعاصير.
وقالت شركات الكهرباء ان عشرات آلاف المنازل على امتداد مسار العاصفة بدون كهرباء منذ صباح الثلاثاء حيث كانت أسوأ المناطق تضررا وانقطاعا للكهرباء في الاباما وجورجيا.
وفي غرب ولاية نورث كارولاينا استخدم أفراد خدمات الاطفاء زوارق لإنقاذ أشخاص من منازل ومركبات غمرتها السيول في الليلة السابقة.
وفي أركنسو فتش سكان وسط الأنقاض في مقاطعة فولكنر حيث وقع معظم الضرر في محاولة لاستئناف حياتهم مرة اخرى.
وقال حاكم جورجيا ناتان ديل الذي أعلن حالة الطوارئ مساء الاثنين استعدادا للعواصف المحتملة في بيان “نحن مستعدون الآن وسنكون مستعدين للتعافي اذا تعرضنا لا قدر الله لأضرار اعصار أو فيضانات.”
المصدر: وكالات