قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الثلاثاء إنه لا يمكن تحقيق السلام دون التطرق أولا إلى ترسيم الحدود بين إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية.
وجدد عباس خلال ترؤسه الاجتماع التأسيسي لإطلاق صندوق ووقفية القدس في رام الله, استعداده لتمديد المفاوضات مع إسرائيل حال التزامها بالإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى المعتقلين وببحث ملف الحدود مع وقف البناء الاستيطاني.
وقال عباس إنه منذ إقامة دولة إسرائيل لا يعلم أحد حدودها وهي لا تريد أن يعرف أحد ذلك لكن الفلسطينيين مصممون على معرفة حدودهم وحدود الإسرائيليين من أجل تحقيق السلام.وهدد مجددا بنقل السلطة القائمة في الأراضي الفلسطينية إلى إسرائيل بقوله إن “كل السلطات بيد إسرائيل وما دام هي تريد فقط استمرار سلطة احتلال كهذا فلتستلم الأمور”.
وأكد أن الفلسطينيين لا يطالبون سوى بإقامة دولة فلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967 تعيش بأمن وسلام واستقرار مع دولة إسرائيل التي ستنعم مقابل ذلك بعلاقات عربية وإسلامية.واتهم عباس إسرائيل بتهويد مدينة القدس والعمل على تهجير سكانها مشددا على أن الجزء الشرقي من المدينة الذي احتل عام 1967 هو العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.
وانتهت اليوم الثلاثاء مهلة التفاوض التي حددها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بتسعة أشهر عند استئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في 29يوليو الماضي.
وانحصرت لقاءات التفاوض خلال التسعة أشهر الماضية على لقاءات بين وفدي التفاوض من الجانبين برعاية أمريكية دون إحراز أي تقدم،وكانت هذه المفاوضات هي الأولى منذ أكتوبر 2010 .
وفي ملف المصالحة الفلسطينية قال عباس إن تشكيل حكومة توافق وتحديد موعد للانتخابات الفلسطينية العامة سيتم خلال الأيام القليلة القادمة بموجب اتفاق المصالحة الأخير مع حركة حماس.
مشددا على أن تحديد موعد الانتخابات هو “المفصل الأساسي والرئيس من أجل تعميق وتأكيد الوحدة الوطنية”،وكان اتفاق المصالحة مع حماس أعلن الأربعاء الماضي وتضمن سبعة بنود أبرزها تشكيل حكومة توافق خلال خمسة أسابيع وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وأخرى للمجلس الوطني الفلسطيني بشكل متزامن خلال ستة أشهر لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007 .
المصدر: د ب أ