قالت السلطات العراقية وشهود إن 20 شخصا قتلوا اليوم الاثنين فيما هاجم مفجرون إنتحاريون أفراد الشرطة والجيش العراقيين الذين كانوا يدلون بأصواتهم مبكرا فى الانتخابات الوطنية التى تجرى خلال يومين.
وهاجم متشددون سنة معظمهم تنكر فى أزياء الجيش والشرطة عددا من مراكز الاقتراع حول بغداد وفى شمال العراق فى الوقت الذى حاول فيه المتشددون تعطيل رابع انتخابات وطنية تجرى فى العراق منذ سقوط صدام حسين فى 2003.
ويبدأ سريان حظر تجول من مساء الثلاثاء فيما يستعد العراقيون للتصويت يوم الأربعاء. وتخوض قوات الأمن حربا ضد الدولة الإسلامية فى العراق والشام وهى تنظيم يستلهم نهج القاعدة فى محافظة الأنبار الغربية وغيرها من المناطق المحيطة بالعاصمة.
ويسعى رئيس الوزراء نورى المالكى لنيل فترة ولاية ثالثة لكنه يواجه معارضة شرسة من خصوم سياسيين مع بلوغ العنف الطائفى فى البلد الذى تسكنه أغلبية شيعية أعلى مستوياته منذ عام 2008.
وفى حى المنصور ببغداد قالت مصادر فى الشرطة ومصادر طبية إن ستة من أفراد الشرطة لاقوا حتفهم وأصيب 16 آخرون عندما فجر انتحارى يرتدى زى الشرطة المتفجرات التى كانت بحوزته عند مدخل مدرسة كانت تستخدم للتصويت.
وفى حى الأعظمية السنى فجر انتحارى نفسه أمام مركز آخر للاقتراع مما أدى إلى مقتل أربعة جنود وإصابة سبعة. وكان أحمد سلطان ينتظر دوره للتصويت وقال “شاهدنا شخصا يرتدى زى الجيش يخرج من شارع جانبى. بدأ يجرى فى اتجاهنا فلذنا جميعا بالفرار بعد أن أدركنا انه انتحارى.”وهدد تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام الذى يريد إقامة خلافة إسلامية السنة بالقتل إذا شاركوا فى التصويت.
وفى شمال العراق حيث يشن هذا التنظيم هجمات على قوات الأمن فى كمائن وعمليات اغتيال وبتفجير منازلهم قتل مالا يقل عن عشرة من أفراد الشرطة.
وفى طوزخرماتو قالت الشرطة إن انتحاريا يرتدى زى الشرطة فجر نفسه فى مركز اقتراع فقتل ثلاثة من رجال الشرطة وأصاب تسعة.
وهاجم متشددون سنة مرارا المنطقة التى تسكنها الأقلية الشيعية التركمانية. وفجر انتحارى يرتدى زى الشرطة نفسه وستة من أفراد الشرطة عند مركز للاقتراع فى مدينة كركوك الشمالية.
وذكرت الشرطة أن جنديا قتل وأصيب أربعة عندما هاجم انتحارى يرتدى زى الجيش نفسه قرب مركز اقتراع فى بلدة الحويجة التى تقع على بعد 70 كيلومترا جنوب غربى كركوك
المصدر:رويترز