التايمز: النواب البريطانيون يهددون بقطع التمويل عن الحكومة القادمة إذا أقدمت على بريكست دون اتفاق
توقعت صحيفة “التايمز” البريطانية ،اليوم الخميس، أن يهدد نواب مجلس العموم الأسبوع المقبل بقطع التمويل عن الحكومة في حال تحدى رئيس الوزراء القادم المجلس وأقدم على الخروج من الاتحاد الاوروبي “بريكست” دون اتفاق.
وأشارت الصحيفة -على موقعها الإلكتروني – إلى أن الخطة التي يشارك فيها نواب من مختلف الأحزاب بقيادة النائب المحافظ دومينيك جريف النائب العام السابق والنائبة العمالية الكبيرة مارجريت بيكيت وزيرة الخارجية السابقة تهدف إلى إحباط أي محاولة من بوريس جونسون الذي يتصدر السباق على زعامة حزب المحافظين لإتمام البريكست دون اتفاق.
ومن المقرر أن يصوت مجلس العموم على هذه الخطة الثلاثاء المقبل لتعديل التشريع الخاص بتمويل الحكومة، ولفتت “التايمز” إلى أنها علمت بأن حزب العمال سيؤيدها في التصويت.
وكان بوريس جونسون الذي يتصدر السباق على زعامة حزب المحافظين خلفا لتريزا ماي، قد وعد هذا الأسبوع بأن تغادر بلاده الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر مهما كلف الأمر، مما زاد من احتمال حدوث سيناريو “بريكست دون اتفاق”، كما رفض مجددا أن يستبعد إمكانية تعليق البرلمان ليتمكن من الانسحاب من الاتحاد الأوروبي دون موافقته، لكنه أشار إلى أن احتمالات عدم التوصل إلى اتفاق ضئيلة للغاية.
يذكر أن محاولة مماثلة لمنع سيناريو البريكست دون اتفاق طرحها زعيم حزب العمال جيرمي كوربن قد أخفقت في اجتياز تصويت العموم في وقت سابق من هذا الشهر، ولكن أمام الخطة الجديدة فرصة أكبر لاجتياز تصويت المجلس كونها مقدمة من نواب كبار من مختلف الأحزاب.
وأعرب عن ثقته بأن هذه الزيارة ستكون لها آثار إيجابية لفتح آفاق جديدة؛ لتعزيز سبل التعاون بين فلسطين وتشيلي في المجالات الدبلوماسية والاقتصادية، وتهيئة المظلة اللازمة لتشجيع رجال الأعمال للاستثمار والتبادل التجاري، خاصة أن بعضا منهم تربطهم علاقات وثيقة بفلسطين، مشيدًا بما تم توقيعه من اتفاقيات خلال هذه الزيارة.
وقال الرئيس عباس – مخاطبا رئيس تشيلي – : “إنكم ترأسون دولة صديقة تضم من بين سكانها حوالي نصف مليون من أصول فلسطينية نعتز بهم، ونعتبرهم جسرًا قويًا بين البلدين، وما زلت أتذكر بتقدير كبير زيارتي في العام الماضي لتشيلي، واللقاءات المثمرة التي أجريناها معكم، وكذلك زيارتي المفعمة بالحيوية والمحبة للنادي الفلسطيني وفريق بالستينو”.
وأكد استعداد فلسطين لأن تكون جسرًا لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين تشيلي والدول العربية، مشيرًا إلى أنه أطلع الرئيس التشيلي على العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وآخر تطورات الأوضاع في فلسطين وما تواجهه من تحديات ومعاناة بسبب استيلاء حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية ومواردها الطبيعية وأموال الضرائب دون وجه حق.
وأضاف أنه أطلع الرئيس التشيلي أيضًا على مواصلة اعتداء قوات الاحتلال على المقدسات المسيحية والإسلامية، وعلى طابع وهوية مدينة القدس الشرقية عاصمة فلسطين، الأمر الذي يقوض فرص تحقيق السلام وفق حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية.
من جهته.. قال الرئيس التشيلي: “إن الطريق الوحيد للتوصل إلى السلام هو حل الدولتين، وللوصول إلى هذا الحل يجب اعتماد قرارات الأمم المتحدة”، مؤكدًا اعتراف بلاده بحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة ذات السيادة وانضمامها لتكون عضوا في منظمة الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها.
وأشار إلى أنه بحث مع الرئيس عباس موضوعات تهم البلدين في العديد من المجالات، خاصة البعثات الدراسية، والصحة، كما أن هناك اتفاقًا في موضوع الجمارك، قائلًا: “قبل أن أحضر إلى فلسطين طلبت أن يكون هناك رمز خاص للمنتجات الفلسطينية في تشيلي”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )