أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت أنه لا يمكن ضمان الاستقرار في آسيا إلا عن طريق تسوية الأزمات ومجابهة الإرهاب ومواصلة العمل للكشف عن التنظيمات الإرهابية والقضاء على الأفكار المتطرفة.
وقال بوتين ـ في كلمة له خلال أعمال قمة “التعاون وإجراءات بناء الثقة في آسيا” المنعقدة في عاصمة طاجيكستان دوشنبه ـ إن التنظيمات الراديكالية تنتقل الى هذه المناطق وتبدأ تعمل بنشاط في هذه المنطقة.
وأكد أن بلاده تسعى إلى التعاون مع كل الدول المشاركة في هذه القمة في حل القضايا التي تتعلق بضرورة تعزيز الاستقرار وضمان نظام الأمن العالمي الذي يعتمد على ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية للقانون الدولي وعلى رأسها عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وأضاف أن هذه القمة يمكن أن تساهم في تعزيز الاستقرار في البلدان الآسيوية وفي جعل هذه المنطقة مزدهرة وآمنة.
وبشأن سوريا، قال بوتين إنه يجب العمل لتعزيز الاستقرار في سوريا، مضيفا أن القوات الحكومية تمكنت من استعادة السيطرة على معظم الأراضي السورية، وشدد على ضرورة الإسراع في التوصل إلى حل لقضية اللاجئين .
وفيما يتعلق بالملف الإيراني، قال بوتين إن القضية الإيرانية تثير حاليا قلق الجميع، معتبرا أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي أدى إلى مشاكل عديدة.
وحول الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية، دعا بوتين إلى ضرورة تخفيف التوتر في هذه المنطقة، مضيفا أن روسيا تقدمت بخارطة طريق في عام 2015 وأجريت مفاوضات في أبريل الماضي مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون الذي أيد مبادرة روسيا في هذا الشأن.
وأكد بوتين على ضرورة أن تعمل جميع الدول الآسيوية مع بعضها البعض في المجالات الاقتصادية، معتبرا أن هذه المنطقة تمثل محركا للتطور الاقتصادي في كل العالم لما تتميز به من قدرات بشرية ومادية هائلة .
المصدر : أ ش أ
