قال علماء إن للعسل دورا فعالا في محاربة قروح الفم، بحسب ما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
من الصعب التخلص من القروح الفموية، وهي الجروح الصغيرة التي تظهر على الفم وتستغرق الكثير من الوقت للاختفاء من جديد.
ولا ترتبط قروح الفم بالإصابة بدور برد، أو زكام، أو العدوى بفيروس مسبب لنزلة برد، وإنما تحدث نتيجة للإصابة بفيروس يسمّى HSV، ينتقل عن طريق تقبيل شخص مصاب به، وتظهر القروح دائما على الفم، ثم تنتقل إلى داخل الفم، وعادة ما يتم علاجها بكريمات مضادة للفيروسات، لا تحتاج إلى وصفة من طبيب.
تبين أن أحد أنواع العسل المشتق من رحيق زهور شجرة في نيوزيلندا له نفس مفعول الدواء، حيث تم تجربته بنجاح وساهم في شفاء تلك القروح، عندما استخدم المشاركون في التجربة كريما للعلاج وآخرون عسلًا، وأوضحت النتيجة نفوع كليهما بإزالة الألم والجرح في غضون 9 أيام.
كما أثبتت بعض الدراسات العلمية أن عسل النحل له تاريخ طويل من الاستخدام العلاجي لما يتميز به من خواص مضادة للبكتيريا أيضا؛ حيث أجرى فريق الباحثين في معهد البحوث الطبية بنيوزلندا MRINZ التجارب البحثية بالاستعانة بـ 952 متطوعا.
وتمت مقارنة نتائج علاج القروح الباردة بواسطة عسل النحل أو كريم أسيكلوفير المضاد للفيروسات، وتم استخدام عسل نحل تغذى على رحيق زهور شجرة الكانوكا المحلية في نيوزيلندا، قبل تعقيمه، وتعزيزه بمكونات إضافية مضادة للميكروبات.
وتوصل الباحثون، بعد الاستخدام اليومي لمدة أسبوعين، إلى أن أولئك الذين استخدموا كريم أسيكلوفير استمرت معاناتهم من الأعراض لمدة تتراوح بين 8 و9 أيام في المتوسط، مع نقطة مفتوحة لمدة يومين تقريبا.
وأظهرت نتائج من قاموا باستخدام العسل أنه كان فعال بنفس القدر دون أي تغييرات في وقت الشفاء.
وقال دكتور أليكس سيمبريني، الذي قاد الفريق البحثي، إن النتائج تثبت أن بإمكان المرضى اختيار خيار بديل قائم على الأدلة. وأن المرضى الذين يفضلون المستحضرات الطبيعية والعلاجات البديلة، وكذلك الصيادلة الذين يبيعون هذه العلاجات، يمكن أن يثقوا في فعالية تركيبة عسل كانوكا، كعلاج إضافي للقروح الباردة.
المصدر : وكالات