قتل ثلاثة أمريكيين اليوم الخميس عندما أطلق حارس الرصاص على مستشفى في كابول تموله جمعية خيرية أمريكية في أحدث هجوم على مدنيين أجانب في أفغانستان.
وزادت الهجمات على قوات الأمن والمدنيين الأفغان والغربيين منذ بداية العام مع استعداد القوات الغربية للانسحاب من البلاد وتصويت الأفغان لاختيار رئيس جديد.
وقال مسؤول بالسفارة الأمريكية في كابول “نؤكد مقتل ثلاثة أمريكيين.” ولم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وذكرت وزارة الصحة الأفغانية أن أمريكيا رابعا أصيب في الهجوم.
وأعلنت الوزارة إلقاء القبض على المهاجم وهو رجل شرطة كان يعمل حارسا لمستشفى كيور. وكانت حركة طالبان قد أعلنت مسؤوليتها عن هجمات مماثلة هذا العام لكنها لم تعلق على هجوم الخميس.
وقالت وزيرة الصحة الأفغانية ثريا دليل إن القتلى بينهم طبيب وأب وابنه كانا يزوران المستشفى.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية “بينما كانوا في طريقهم للخروج من المستشفى فتح الحارس النار عليهم فقتل ثلاثة وأصاب آخر.”
وقال مارك كنيشت كبير المسؤولين الماليين في مستشفى كيور انترناشونال في بيان نقله التلفزيون إن الحارس أطلق النار على نفسه بعد الهجوم وتلقى العلاج في المستشفى قبل أن تحتجزه السلطات الأفغانية.
وأضاف أن شخصين آخرين أصيبا لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وقالت ثريا “لم يكونوا مسلحين ولم يرتدوا الزي العسكري.. جاءوا إلى هنا بعد ضغوط شديدة وهم موجودون هنا فقط لخدمة شعب أفغانستان.
وتابعت “إنه عمل وحشي وغير إنساني وسيضر بخدماتنا الصحية للأسف.”
وأدان البيت الأبيض الهجوم ووصفه بأنه عمل “حقير وجبان” وقال إنه سيواصل دعم الأفغان الملتزمين ببناء مستقبل يسوده السلام.
وبدأت كيور العمل في أفغانستان عام 2005 بدعوة من الحكومة الأفغانية. ويشير موقع المستشفى على الانترنت إلى أن 27 طبيبا و64 ممرضة يعملون فيه.
ويأتي الهجوم بعد ثلاثة أسابيع من مقتل أنيا نيدرينجنهاوس (48 عاما) مصورة وكالة أسوشيتد برس واصيبت المراسلة كاثي جانون (60 عاما) عندما كانتا تجلسان في سيارة بشرق البلاد.
جاء الهجوم على الصحفيتين بعد أسابيع فقط من مقتل صحفي أفغاني يعمل لدى وكالة أنباء فرانس برس مع ثمانية أشخاص عندما فتح مسلحون من حركة طالبان النار داخل فندق فخم بوسط كابول.
المصدر: رويترز