أظهرت دراسة أمريكية جديدة أن الغضب قد يكون أكثر ضررًا بالصحة الجسدية لكبار السن مقارنة بالحزن، مما قد يعرضهم لخطر أكبر للالتهاب المرتبط بأمراض القلب والتهاب المفاصل والسرطان.
وقال “مياجان بارلو”، أستاذ الأمراض النفسية والعصبية في كلية الطب جامعة (واشنطن) “أظهرت دراستنا أن الغضب يمكن أن يؤدي إلى تطور الأمراض المزمنة في حين أن الحزن لم يحدث”.
وأضاف، مع تقدم معظم الناس في العمر، لا يمكنهم ببساطة القيام بالأنشطة التي قاموا بها من قبل أو قد يتعرضون لفقدان الزوج أو انخفاض في حراكهم البدني وقد يصبحون غاضبين”.
كان الباحثون قد عكفوا على دراسة ما إذا كان “الغضب” أو”الحزن”، قد ساهما في حدوث الالتهابات، وهي استجابة مناعية للجسم للتهديدات المتصورة مثل العدوى أو تلف الأنسجة، في حين أن الالتهابات – بشكل عام – تساعد على حماية الجسم في الشفاء، إلا أن الالتهاب طويل الأمد يمكن أن يؤدى إلى أمراض مزمنة في الشيخوخة، وفقا لأحدث الأبحاث التي أجريت في هذا الصدد .
وقام الباحثون بجمع وتحليل البيانات من 226 من كبار السن تتراوح أعمارهم ما بين 59 إلى 93 عاما في مدينة مونتريال في كندا، و قاموا بتجميع مشاركين آخرين تراوحت أعمارهم ما بين 59 إلى 80 عاما.
وقال الباحث “كارستن وروش”، أحد المشاركين في الدراسة “وجدنا أن الشعور بالغضب يوميًا يرتبط بمستويات أعلى من الالتهابات والأمراض المزمنة للأشخاص البالغين من العمر 80 عامًا أو أكبر، ولكن ليس لكبار السن الأصغر سنا. ذات الصلة بالتهاب أو مرض مزمن “.
وأضاف: “إن الحزن قد يساعد كبار السن على التكيف مع التحديات مثل التدهور البدني والمعرفي المرتبط بالعمر لأنه يمكن أن يساعدهم على الانفصال عن الأهداف التي لم تعد قابلة للتحقيق”.
واقترحت الدراسة أن التعليم والعلاج قد يساعد كبار السن في الحد من الغضب من خلال تنظيم عواطفهم أو من خلال تقديم استراتيجيات أفضل للتعامل مع التغيرات الحتمية التي تصاحب الشيخوخة.
المصدر: أ ش أ