قالت مصادر معنية بملف مياة النيل إنه سيتم الاعلان عن تقرير دولي أصدرته احدى المنظمات الدولية المعنية بالأنهار، الشهر المقبل ينتقد الطريقة الهندسية لإنشاء سد النهضة الإثيوبي، واصفا المشروعات الإثيوبية على نهر النيل بـ«المدمرة»، مشيرة إلى أن التقرير يتضمن توقعات بحدوث صراع بين مصر وإثيوبيا بسبب سد النهضة.
وأوضحت المصادر أن التقرير يكشف أن المشروعات التي يجري تنفيذها في أعالي النهر في إثيوبيا يحقق الفائدة لمجموعات محدودة من البشر، في حين تبقى مجموعة أكبر من الناس يعانون من العواقب، وأن السدود الكبيرة «سيئة التخطيط» قد يفاقم التوترات بشأن النيل، مشيرة إلى أن الحفاظ على النظم البيئية للأنهار الدولية والمجتمعات المحلية هو الذي يدعم الإزدهار على المدى الطويل.
ويكشف التقرير الدولي أن تجربة دراسة السدود الضخمة في أفريقيا يكشف فشل هذه المشاريع في الحد من الفقر، وأنه حل أكثر تكلفة وغير فعال في تحسين الحالة الاقتصادية للمجتمعات الفقيرة، إعتمادا على إمدادات الكهرباء.
وطالب التقرير الدولي الحكومة الإثيوبية بالحصول على موافقة مصر والسودان، والالتزام بتبني أفضل الممارسات لإدارة هذه الأنهار المشتركة الهامة، والبدء في دراسات دقيقة طبقا لرأي خبراء لجنة تقييم سد النهضة الاثيوبي..
وأوضح التقرير أن مصر وإثيوبيا لا تزال في طريق مسدود في ظل إستمرار بناء المشروع الإثيوبي، واصفا العلاقات بين البلدين بأنها تقف على حافة الصراع، وتنقلها من عقود من عدم الثقة بين البلدين والمعاهدات المثيرة للجدل بشأن استخدام مياه النيل إلي مرحلة أخري تهدد نجاح هذا المشروع.
المصدر: وكالات