قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن هجمات سريلانكا التى وقعت يوم الأحد الماضي، وأدت إلى مقتل 250 شخصا على الأقل، تشير إلى اتساع مدى تنظيم داعش الإرهابى.
فمع إعلان مسئولية خلية محلية تعهدت بالولاء لداعش عن الهجمات، تصبح التفجيرات التى استهدفت عددا من الكنائس والفنادق فى أنحاء متفرقة بالبلاد، واحدة من الهجمات الأكثر دموية التى نفذها التنظيم، حيث بلغ عدد الضحايا تقريبا ضعف عدد من سقطوا فى هجمات باريس عام 2015.
وبعد أربعة اسابيع فقط من إنهاء دولة خلافة داعش المزعومة فى سوريا والعراق، وبعد أربعة أشهر من إعلان الرئيس ترامب لأول مرة هزيمة الجماعة الإرهابية، فإن داعش يذكر العالم بطريقة دراماتيكية أنه ليس بحاجة للسيطرة على أراض ليمثل تهديدا كبيرا.
وكان ليث الخورى، المدير بمنظمة فلاش بوينت التى تقيم التهديد الإرهابى العالمى، قد قال يوم الأربعاء الماضى على تويتر إن داعش ليس فى حالة فوضى، ولم يتم هزيمته، فهو ليس بتنظيم يعتمد على أعضاء، بل إنه ماهر فى إعادة التنظيم وتعديل استراتيجيته لتتناسب مع المشهد الأمنى المتطور حول العالم.
ويقول الخبراء إن الجماعة الإرهابية تعهدت ببساطة باستغلال الموارد التى لديها والسمعة السيئة التى اشتعرت بها. ومع خفض تسلسل قيادتها فى سوريا والعراق بشدة بعد الحملة العسكرية ضده، أصبح داعش غير مركزى وتحول إلى فروعه فى مناطق أبعد لنشر رسالته وأذاه.