كثير من الآباء يتصفون بالأنانية .. حقيقة لا يمكن إنكارها، والأغرب أنهم لا يعلمون مدى أنانيتهم، فيظهر ذلك فى أفعالهم، فى التسرع والتهور والرغبة فى التقليد فى اختيار نوعية حياة الطفل الثقافية والتعليمية والفكرية، والبيئة التى يضعوه فيها.
فتعليم الابن، واختيار رياضات معينة لكى يمارسها، واختيار مهارات معينة كى يعتنقها، والبيئة التى تربى فكر الطفل خارج المنزل، هى التى تتطلب تأنيًا فى اختيارها، وأى تسرع يعد حينها فعلًا غير سليم.
ويؤكد الدكتور محمد سليم أخصائى الأمراض النفسية أن التسرع والتهور فى تحديد مستقبل الطفل هو من أكبر الأخطاء التى يمكن القيام بها، وفى اختيار مهاراته ورياضته التى يمكن ممارستها، واختيار طبيعة ونوعية التعليم الحقيقى الذى يحتاجه، والحقيقة أن كثيرا من الأهالى يرفضون هذه الحقائق التى تؤكد أن أطفالهم نادرون ومختلفون، وأنهم يحتاجون إلى طبيعة حياة مختلفة.
وأضاف “سليم” أن هناك أطفالا يُحظر ويُمنع تماما انخراطهم فى الرياضيات العادية، والمدارس العادية التقليدية، بل يحتاجون لنوعيات معينة ومختارة من الهوايات والمدارس والرياضات والأماكن التى تجمع الطفل مع أقرانه الذين يتمتعون بنفس الميزات.
المصدر: وكالات