أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم أن الجيش سيبدأ للمرة الأولى باستدعاء مسيحيين من عرب اسرائيل لتجنيدهم في الجيش في إجراء غير مسبوق ومثير للجدل ولم يصدر أي تأكيد فوري من الجيش الإسرائيلي حول ذلك.
وحتى الآن كان بإمكان المسيحيين من عرب إسرائيل الخدمة في الجيش الإسرائيلي ولكن فقط عبر التطوع في صفوفه.
وأشارت الإذاعة إلى انه “مع الاستدعاءات الحديدة لن يكون عليهم التقدم للتجند في الجيش بشكل فردي مما قد عرضهم لضغوطات من نظرائهم المسيحيين او المسلمين المعادين بأغلبية ساحقة للانضمام الى الجيش”.
وأضافت الإذاعة انه يبقى بامكان العرب المسيحيين الذين يتم استدعاؤهم إلى الخدمة العسكرية رفض الامتثال لها،وبحسب معلق في الاذاعة “يوجد مئة عربي مسيحي يخدمون سنويا في صفوف الجيش،وفي المستقبل القريب قد يصل هذا الرقم الى الف”.
وعرب إسرائيل كانوا حتى الآن معفيين من الخدمة العسكرية في الجيش الاسرائيلي وأثار هذا القرار غضبا واسعا حيث ندد باسل غطاس وهو عضو عربي مسيحي في الكنيست عن حزب التجمع الوطني الديموقراطي في بيان بهذه الخطوة .
وقال غطاس “هذه الخطوة من قبل الجيش والمؤسسة الإسرائيلية كانت متوقعة بعد ان بذلت الجهود والموارد وتجنيد العملاء مثل الخوري نداف وما يسمى فوروم الضباط المسيحيين في حملة تطويع المسيحيين في الجيش وحملة اليمين الإسرائيلي لفسخ المسيحيين عن شعبهم بتشجيع اعتبارهم ليسوا عربا”.
ودعا غطاس الشبان المسيحيين الى “اعادة هذه الاوامر بالبريد لمرسليها او الى حرقها علنا في طقوس تعبر عن حالة الرفض الشعبي ضد تجنيد المسيحيين”.
وفي المقابل رحب الكاهن جبرائيل نداف وهو كاهن في الكنيسة الأرثوذكسية في مدينة الناصرة (شمال اسرائيل) واحد الداعين الى تجنيد المسيحيين بالقرار قائلا لوكالة فرانس برس “يجب ان يفهم شبان المجتمع المسيحي اهمية الخدمة والمشاركة في البلد الذي يعيشون فيه والذي يحميهم والذي نشكل جزءا من سكانه بشكل كامل”.
وبحسب نداف فان المسيحيين من عرب اسرائيل الذين يعارضون الخدمة في الجيش الاسرائيلي قائلين بانه يتعارض مع هويتهم الفلسطينية “لا يعلمون تاريخهم والرابط الذي يوحد مجتمعنا (المسيحي) مع اسرائيل والتقاليد اليهودية”. ويوجد 130 الف مسيحي من عرب اسرائيل.
ويمثل عرب إسرائيل حوالى 20% من سكان إسرائيل و وهم يتحدرون من 160 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد إعلان قيام دولة إسرائيل العام 1948.
ومع انهم يحملون الجنسية الإسرائيلية يعامل العرب في إسرائيل كمواطنين من الدرجة الثانية ويعانون من تمييز واضح ضدهم في فرص العمل والسكن خصوصا.
المصدر: أ ف ب