الخليج : منظمة دولية تؤكد ألغام الانقلابيين تقتل وتمنع المساعدات عن محتاجيها الحوثيون يقصفون أحياء سكنية في الحديدة بالأسلحة الثقيلة
واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس، قصفها الأحياء السكنية في مديرية حيس جنوبي محافظة الحديدة بالأسلحة المدفعية الثقيلة، في سياق تصعيدها النوعي؛ لاستهداف مواقع قوات الشرعية والمناطق المحررة في مختلف المحاور المتقدمة، وشرقي مدينة الحديدة، عاصمة المحافظة، في حين قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، أمس، إن استخدام ميليشيات الحوثي الانقلابية الواسع للألغام الأرضية على طول الساحل الغربي لليمن منذ منتصف 2017 قتل وجرح مئات المدنيين، ومنع منظمات الإغاثة من الوصول إلى المجتمعات الضعيفة.
وأفاد المركز الإعلامي لألوية العمالقة، ظهر أمس، إن الميليشيات استهدفت منازل المواطنين والأحياء السكنية بالأسلحة الثقيلة، ومنها سلاح 23 بطريقة عشوائية؛ حيث عمدت في الآونة الأخيرة إلى استهداف المدنيين الذين يمرون في الطرقات بشكل يومي، مما أدى إلى إصابة عشرات منهم معظمهم من الأطفال والنساء.
وكان المتحدث باسم ألوية العمالقة العقيد مأمون المهجمي أكد أن الميليشيات ارتكبت مجازر ضد الإنسانية في الحديدة ومديرياتها المحررة، مشيراً إلى أنها كثفت من خروقها للهدنة على مختلف المحاور والأحياء السكنية، ومواقع قوات الشرعية.
وأوضح: إن هناك تصعيداً نوعياً للميليشيات في مختلف المحاور المتقدمة والأحياء الشرقية لمركز المدينة والمحاور الجنوبية الشرقية؛ ومنها مدينة حيس والتحيتا والدريهمي، مستخدمة الطائرات المُسيّرة في الهجوم، لافتاً إلى أن الميليشيات استهدفت مواقع قوات الشرعية في انتهاك صارخ للهدنة مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
على صعيد آخر، قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية في تقرير لها، أمس الأول، إن الألغام الأرضية التي زرعتها ميليشيات الحوثي الإيرانية على طول الساحل الغربي لليمن بكثافة منذ منتصف عام 2017، أسفرت عن مقتل وجرح مئات المدنيين، داعية مجلس الأمن الدولي إلى فرض عقوبات على مرتكبي هذه الانتهاكات.
ويحظر القانون اليمني و«اتفاقية حظر الألغام» لعام 1997 استخدام الألغام المضادة للأفراد؛ إلا أن المتمردين الحوثيين استخدموا الألغام المضادة للمركبات عشوائياً في انتهاك لقوانين الحرب، مما يشكل أيضاً خطراً على المدنيين بعد فترة طويلة من توقف القتال.
وقتلت الألغام الحوثية المزروعة في الأراضي الزراعية والقرى والآبار والطرق 140 مدنياً على الأقل، من بينهم 19 طفلاً، في محافظتي الحديدة وتعز منذ 2018، وفقاً لما نقلت «هيومن رايتس ووتش» عن موقع «مشروع رصد الأثر المدني»، وهو مصدر للبيانات الإنسانية.
وزرعت ميليشيات الحوثي الألغام الأرضية في 6 محافظات على الأقل في اليمن منذ بداية الأزمة قبل 4 سنوات، وقد سُجل في مديريتَيْ الدريهمي والتحيتا في محافظة الحديدة أكبر عدد من الوفيات المبلغ عنها؛ بسبب الألغام الأرضية في 2018.
وتظهر بيانات «المركز اليمني التنفيذي لمكافحة الألغام»، الذي ينسق النشاط المتعلق بمكافحة الألغام، أن الجيش الوطني اليمني أزال 300 ألف لغم في جميع أنحاء البلاد بين عامي 2016 و2018.
ووثقت «هيومن رايتس ووتش» سابقاً استخدام الحوثيين للألغام الأرضية المضادة للأفراد والمضادة للمركبات بين 2015 و2018 في محافظات أبين وعدن ولحج ومأرب وتعز.
ولفتت المنظمة الحقوقية إلى أن الألغام الأرضية والأجهزة المتفجرة يدوية الصنع، أعاقت وصول المنظمات الإنسانية إلى السكان المحتاجين.
وأدت الألغام أيضاً إلى منع الوصول إلى المزارع وآبار المياه؛ لتحرم الناس من مصادر الغذاء والمياه، مما يؤدي إلى مفاقمة الأزمة الإنسانية.
وصرّحت القائمة بأعمال مديرة برنامج الطوارئ في «هيومن رايتس ووتش»، بريانكا موتابارثي: «لم تقتل وتشوه الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون العديد من المدنيين فحسب؛ بل منعت اليمنيين المستضعفين من حصاد المحاصيل وجلب المياه النظيفة التي هم في أمسّ الحاجة إليها للبقاء على قيد الحياة».
المصدر : وكالات