قالت وزارة الخارجية الأمريكية الاثنين إن الولايات المتحدة لديها دلائل على استخدام مادة كيماوية سامة قد تكون الكلور في سوريا هذا الشهر وإنها تتحرى ما إذا كانت الحكومة السورية هي المسؤولة.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم الوزارة “لدينا دلائل على استخدام مادة كيماوية صناعية سامة” في بلدة كفر زيتا في إشارة إلى منطقة خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة.
وأضافت في لقاء مع الصحفيين “نحن نتحرى عن المزاعم بأن الحكومة مسؤولة.”
ومضت تقول “يجب إجراء تحقيق فيما حدث هناك.”
وكان نشطون بالمعارضة السورية ذكروا أن طائرات هليكوبتر أسقطت غاز الكلور على كفر زيتا يومي 11 و12 إبريل . وقالت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة سامنثا باور في 13 إبريل لشبكة (ايه.بي.سي) التلفزيونية إنه لا يوجد ما يؤكد وقوع الهجوم.
وقالت ساكي إن الكلور ليس واحدا من المواد الكيماوية ذات الأولوية الأولى أو الثانية التي أعلنت سوريا عنها لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بموجب اتفاق روسي أمريكي لتدمير مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية.
وقالت ساكي إن الولايات المتحدة مازالت تحاول تحري الحقائق.
وأضافت “نتعامل مع كافة المزاعم باستخدام المواد الكيماوية في القتال بجدية شديدة.”
وأضافت “سنعمل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تشرف على التنفيذ ونحدد ما اذا كان اي انتهاك قد حدث.”
وتوصل تحقيق للأمم المتحدة في ديسمبر إلى أن غاز السارين استخدم على الأرجح في جوبر على مشارف دمشق في أغسطس وفي عدة أماكن أخرى منها ضاحية الغوطة الخاضعة لسيطرة المعارضة في دمشق حيث قتل مئات الأشخاص.
وأثار هجوم الغوطة غضبا عالميا وهددت الولايات المتحدة بتوجيه ضربات عسكرية ضد دمشق لكنها تراجعت بعد أن تعهد الرئيس بشار الأسد بتدمير ترسانة أسلحته الكيماوية.
لكن الحكومة السورية لم تلتزم بمهلة انتهت في الخامس من فبراير لنقل كل موادها الكيماوية المعلنة والتي تزن نحو 1300 طن إلى خارج البلاد. ووافقت دمشق بعد ذلك على نقل الأسلحة للخارج بحلول أواخر ابريل.
وبث ناشطون معارضون صورا وتسجيلا مصورا بالفيديو لما قالوا إنها قنبلة كلور بدائية الصنع لتأييد المزاعم بشأن استخدام هذه المادة في كفر زيتا. واتهمت الحكومة مقاتلي المعارضة باستخدام الكلور.
ولدى سؤالها عن اتهام الحكومة للمعارضة قالت ساكي “نفحص المزاعم. نتحرى الحقائق على أرض الواقع. يجب الا ننسى ما تمكن النظام من تنفيذه فيما مضى.”
ورفضت ساكي الانتخابات الرئاسية التي أعلنت سوريا يوم الاثنين اعتزامها إجراءها بوصفها “مسخا للديمقراطية” وقالت إنها بلا مصداقية.
وأضافت “إجراء انتخابات في ظل الظروف الحالية بما في ذلك حرمان ملايين السوريين فعليا من التصويت لا يرقى لتطلعات الشعب السوري ولا يقرب البلاد من حل سياسي عن طريق التفاوض.”
المصدر: رويترز