قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن المنظمين الفيدراليين الذين يحققون مع فيس بوك فيما يتعلق بسوء التعامل مع البيانات الشخصية للمستخدمين يوجهون أنظارهم إلى الرئيس التنفيذى للموقع مارك زوكربيرج، ويبحثون تصريحاته السابقة عن الخصوصية ويدرسون ما إذا كانوا سيسعون لفرض رقابة مكثفة على قيادته لموقع التواصل الاجتماعى.
وأوضحت الصحيفة، أن المناقشات بشأن محاسبة زوكربيرج على سقطات فيس بوك فيما يتعلق بالبيانات جاء فى سياق محادثات واسعة بين لجنة التجارة الفيدرالية وفس بوك، والتى يمكن أن تضع تسوية للتحقيق المستمر منذ أكثر من عام، والذى تجريه الحكومة الأمريكية، بحسب ما قال شخصان مطلعان على المناقشات، وطلب كلاهما عدم الكشف عن هويته لأن تحقيق لجنة التجارة الفيدرالية سرى بموجب القانون.
وتشير “واشنطن بوست”، إلى أن هذه الخطوة يمكن أن تسبب صداعا سياسيا وقانونيا ودعائيا جديدا لواحد من أهم قادة الشركات المعروفين فى وادى السليكون. فزوكربيرج هو المشارك فى تأسيس فيس بوك، وهو الرئيس التنفيذى ورئيس مجلس الإدارة وأقوى حامل للأسهم، وفرض عقوبة عليه من قبل الحكومة الفيدرالية سينظر إليه على أنه توبيخ نادر له ولشعار عملاق التكنولوجيا التاريخى “تحرك سريعا واكسر الأشياء”.
وعادة لا تستهدف لجنة التجارة الفيدرالية المسئولين التنفيذين فى الحالات التى يجدون فيها أن ممارسات شركاتهم قد انتهكت خصوصية المستخدمين. إلا أن المنتقدين يقولون إن استهداف زوكربيرج يمكن أن يبعث برسالة إلى عملاقة التكنولوجيا الآخرين بأن الوكالة مستعدة لمحاسبة كبار المسئولين التنفيذيين مباشرة على مخالفات شركاتهم المتكررة فيما يتعلق بالبيانات.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )