باريس تعلن رسمياً إخماد حريق كاتدرائية نوتردام بالكامل.. وممثلو الادعاء يقولون إن حريق نوتردام قد يكون حادثا
أعلن جهاز الإطفاء في باريس، اليوم الثلاثاء، إخماد الحريق في كاتدرائية نوتردام كليا بعد نحو 15 ساعة على اندلاعه.
وقال المتحدث باسم الجهاز جابريال بلوس، خلال مؤتمر صحفي، إنه “تم إخماد الحريق بشكل كامل. نحن الآن في مرحلة تقييم الوضع” مضيفا أن الحريق امتد “بسرعة كبيرة في السقف الخشبي” للصرح العالمي على مسافة “ألف متر مربع تقريبا”.
وأضاف بلوس، من أمام الكاتدرائية في وسط باريس، أن رجال الإطفاء ركزوا خلال الصباح على برجي الأجراس العملاقين في الكاتدرائية وتأكدوا من عدم تعرضهما للدمار.
وتنحصر المهمة الآن بمراقبة هيكل البناء للتأكد مما إذا تحرك من مكانه وإخماد أي بؤر متبقية محتملة مضيفا إن نحو 100 إطفائي سيبقون في الموقع طيلة اليوم.
واندلع حريق ضخم لم تعرف أسبابه بعد قبيل الساعة السابعة مساء في الكاتدرائية الباريسية التاريخية وقد أدّت النيران حتى الساعة إلى انهيار برج الكاتدرائية القوطية التي شيدت بين القرنين الثاني عشر والرابع عشر والبالغ ارتفاعه 93 مترا، وسقفها.
وامتد الحريق، إلى سطح الكاتدرائية التي تعود للعصور الوسطى وسرعان ما التهم قمة البرج العملاق للكاتدرائية الذي انهار على إثر ذلك، ثم سقط السطح كله.
وقال متحدث باسم الكاتدرائية إن الإطار الخشبي للكاتدرائية سقط على الأرجح وإن قبة الكاتدرائية مهددة هي الأخرى.
وفي السياق ذاته، قال ممثلو ادعاء فرنسيون إن الحريق ربما يكون ناجما عن حادث.
وقال المدعي العام في باريس ريمي إيتس ”نميل لنظرية أنه كان حادثا“ وأضاف أن 50 شخصا يعكفون على تحقيق من المتوقع أن يكون طويلا ومعقدا.
ولن يتسنى للمحققين دخول الكاتدرائية المحترقة حتى يتأكد الخبراء من أن جدرانها الحجرية تحملت حرارة الحريق وأن هيكل البناء متماسك. وعرض التلفزيون لقطات لرجال الإطفاء أعلى البرجين.
وتجمع المئات على ضفتي نهر السين ليشاهدوا الحريق المستعر وسيطرت عليهم حالة من الذهول، وتلا البعض صلوات وأنشد آخرون أناشيد دينية على نحو متناغم في وقت متأخر من مساء الاثنين.
وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإعادة بناء كاتدرائية نوتردام التي تعتبر أحد أرقى نماذج الطراز المعماري لكاتدرائيات العصر القوطي في فرنسا ويزورها أكثر من 13 مليون شخص سنويا.
وقال الأسقف باتريك شوفيه كبير قساوسة كاتدرائية نوتردام إنه تم إنقاذ إكليل الشوك المصنوع من القصب والذهب ورداء يعتقد أن الملك سان لويس ملك فرنسا في القرن الثالث عشر ارتداه.
وكان تم نقل التماثيل النحاسية التي تجسد الحواريين الاثني عشر وكتاب الأناجيل الأربعة الأسبوع الماضي بواسطة رافعة في إطار أعمال الترميم.
المصدر: وكالات