بدأ العد التنازلى لختام حملة الكشف عن “فيروس سي” والأمراض غير السارية (غير المزمنة/ الضغط والسكر) ، في نهاية شهر إبريل الجاري ، بعدما استمرت لمدة 7 أشهر ، تحت مظلة المبادرة الرئاسية “100 مليون صحة” التى يرعاها الرئيس عبد الفتاح السيسى ، وجسدت اهتمام الدولة بصحة المواطن المصري ، وذلك من خلال تحسين المؤشرات الصحية عن طريق تحقيق التغطية الصحية والوقائية الشاملة والتدخل المبكر لعلاج كافة المواطنين بما يكفل الحماية الصحية والمالية لغير القادرين.
وقد حققت وزارة الصحة خلال الفترة السابقة الكثير من الإنجازات في قطاعاتها وخدماتها المختلفة، ومن أبرزها إطلاق حملة الكشف المبكر عن فيروس سى والأمراض غير السارية والتى تم تنفيذها على ثلاث مراحل لفحص جميع المصريين فوق ١٨ عاما ، وخلال المرحلتين الأولى والثانية تم فحص 30 مليونا و852 ألف مواطن فى 20 محافظة من محافظات الجمهورية ، فيما تستهدف المرحلة الثالثة والاخيرة التى يتم تنفيذها حاليا في 7 محافظات ، فحص 23 مليونا و39 ألف مواطنا ، وبإنتهاء تلك المرحلة يكون إجمالى من تم فحصهم عبر المبادرة الرئاسية أكثر من 45 مليون مواطن.
“١٠٠ مليون صحة ” ، شعار مبادرة رئاسية وتجربة رائدة غير مسبوقة نالت التقدير والإشادة على المستويين المحلى والعالمى لما حملته فى مغزاها من هدف رئيسى للعديد من مبادرات وحملات تم تكليف وزارة الصحة بتنفيذها فى إطار أهداف إستراتيجية ٢٠٣٠ التى تتبناها مصر حاليا ، وقد كلل هذا الرافد من المبادرة بالنجاح ، وحظى بتشجيع وإعجاب عموم أفراد الشعب المصرى الذين اقبلوا على مراكز ووحدات الصحة المخصصة لهذا الغرض ، للخضوع للفحص الذى تجريه فرق طبية بالمجان ، تحت ظروف صحية آمنة تماما على فترتين احداهما صباحية وأخرى مسائية ..فحص يعقبه صرف العلاج والمتابعة إذا لزم الأمر .
وقد اعتمد مجلس وزراء الصحة العرب المبادرة كـ”تجربة ناجحة” يمكن للدول العربية الاسترشاد بها ، كما ثمنتها منظمة الصحة العالمية ،وأكد الدكتور جان جبور، ممثل المنظمة فى مصر، أن العمل عن كثب مع وزارة الصحة والسكان والشركاء المعنيين يضمن دراية الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي بوضعهم الصحي وإمدادهم بالعلاج مجانا ، معتبرا أن هذا يعد مثالا حقيقيا على “نهج الصحة للجميع وبالجميع ” كطريقة رائدة لتغطية صحية شاملة في مصر، حيث تم بالتوازى مع حملة علاج “فيروس سى” تنفيذ حملة “الكشف عن الأنيميا والتقزم والسمنة ” بين تلاميذ المدارس والتى إنطلقت فى شهر فبراير الماضى ، تحت شعار ” كى يشب الجيل الجديد بصحة جيدة “.
واليوم (السبت) تمتد المبادرة الرئاسية ويتسع نطاقها لتشمل الأجانب المقيمين بجمهورية مصر العربية ، بما فيهم اللاجئون .
وفى هذا الصدد ، قال كريم أتاسي، ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين لدى مصر وجامعة الدول العربية، إن المفوضية في غاية الامتنان لمصر حكومة وشعبا للضيافة الكريمة التي توفرها للاجئين ، مشيرا إلى أن إمتداد حملة ” 100 مليون صحة” الوطنية لتشمل اللاجئين يعكس تقاليد مصر القديمة في كرم الضيافة تجاه الأشخاص الذين يبحثون عن الحماية والسلام داخل حدودها.
وبعد ١٧ يوما ، ستنتهى الحملة ، وسيظل شعار “100 مليون صحة” الذى تحمله المبادرة الرئاسية قائما ، وهكذا سيستمر القطاع الصحى في جهوده ومبادراته بدعم ومساندة من القيادة السياسية ، انطلاقا من استراتيجية 2030 للنهوض بصحة المواطنين في إطار من العدالة والإنصاف ، ورؤيته أن يتمتع كافة المصريين بحياة صحية سليمة آمنة من خلال تطبيق منظومة ” نظام صحي متكامل وشامل ” ، يتميز بالإتاحة والجودة وعدم التمييز.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )