احتدمت المعارك بين الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والقوات الموالية لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج في محيط العاصمة طرابلس مجددا أمس، فيما انقسم سكان العاصمة حول دخول الجيش بين مؤيد ومعارض وسط مخاوف من «حرب شوارع».
ولم يمنع استمرار المعارك غسان سلامة، رئيس بعثة الأمم المتحدة، من التمسك بأمله في عقد المؤتمر الوطني الجامع «بأسرع وقت ممكن»، في مدينة غدامس جنوب البلاد، على الرغم من إعلانه إرجاء الملتقى إلى أجل غير مسمى بسبب القتال.
إلى ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى «وقف فوري» للعمليات العسكرية. وجاء في بيان أصدره المتحدث باسم غوتيريش، ستيفن دوجاريك، أن الأمين العام دعا إلى نزع فتيل الوضع «لمنع الدخول في نزاع شامل». وأضاف أنه لا حل عسكريا للنزاع الليبي، داعيا جميع الأطراف إلى المشاركة في حوار فوري للوصول إلى حل سياسي.
وارتفع عدد ضحايا الاشتباكات حول طرابلس إلى 47 قتيلاً و181 جريحاً، حسبما نقلت منظمة الصحة العالمية أمس عن المنشآت الصحية هناك، بينما نعت «قوة حماية طرابلس»، الموالية للسراج، 17 من عناصرها، وقالت إنهم لقوا حتفهم في الدفاع عن طرابلس.
وأعلنت الخطوط الجوية الليبية عن إعادة فتح مطار معيتيقة، الوحيد الذي يعمل في العاصمة طرابلس، للرحلات الليلية فقط، وذلك بعد ساعات على إغلاقه، وتعليق الرحلات الجوية فيه مساء أول من أمس، إثر تعرضه لغارة جوية.