قالت الصحيفة ان مئات الآلاف من البريطانيين المعارضين شاركوا بإنسحاب بلادهم من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت)، في مسيرة وسط لندن مطالبين بتنظيم استفتاء ثان على “الطلاق”، فيما تتردد رئيسة الوزراء تيريزا ماي في طرح اتفاق توصّلت اليه مع بروكسيل، أمام مجلس العموم (البرلمان) للمرة الثالثة.
ورفع محتجون لافتات كُتب عليها “أفضل اتفاق هو عدم الخروج” و”نطالب بتصويت للشعب”، في تجمّع وصفه منظموه بأنه قد يكون أضخم احتجاج ضد “بريكزيت” حتى الآن.
وقال جاريث راي (59 سنة) الذي جاء من بريستول للمشاركة في التظاهرة: “كنت سأشعر بإحساس مختلف لو كانت عملية منظمة جيداً واتخذت الحكومة قرارات راشدة. لكنها فوضى تامة. البلاد ستنقسم، بصرف النظر عمّا سيحدث، ومن السيء أن تنقسم على كذبة”.
ووزّع مشاركون منشورات عبر وسائل للتواصل الاجتماعي عن تحضيراتهم، تتضمّن أعلاماً للاتحاد الأوروبي ولافتات تطالب بـ “إلغاء المادة 50” من معاهدة لشبونة، الناظمة لعملية خروج المملكة المتحدة من الاتحاد.
وتأتي هذه المسيرة بعد يومين على إمهال زعماء الاتحاد ماي أسبوعين إضافيين ينتهيان في 12 (أبريل) المقبل، في محاولة لمنحها وقتاً لإقرار الاتفاق في البرلمان، علماً انه رفضه مرتين بغالبية ساحقة، فيما يدهم الوقت الحكومة، اذ ان الموعد المقرر لـ “الطلاق” هو في 29 الشهر الجاري.
ولمّحت ماي الجمعة إلى أنها قد لا تعيد طرح الاتفاق على البرلمان، إذا لم يكن هناك تأييد كاف لإقراره، فيما أوردت صحيفتا “تايمز” و”ديلي تلغراف” أن ضغوطاً تتكثف عليها للاستقالة.
ووَرَدَ في رسالة وجّهتها الى النواب: “إذا اتضح أن لا دعم كافياً لإعادة الاتفاق الأسبوع المقبل أو رفضه البرلمان مرة أخرى، يمكننا أن نطلب تمديداً جديداً قبل 12 نيسان، لكن ذلك سيتضمن تنظيم انتخابات البرلمان الأوروبي” في (مايو) المقبل.
المصدر: صحيفة الحياة