قالت صحيفة “الوطن” السعودية إن عملية السلام فى الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والاسرائيليين تحولت إلى سراب تطارده شعوب الشرق الأوسط دون فائدة حتى الآن محذرة من أنه إذا لم تتوفر دبلوماسية برعاية أكثر جرأة فإن المنطقة مهيأة للانفجار في اية لحظة.
وأشارت فى افتتاحيتها اليوم الجمعة بعنوان “عملية السلام.. بحاجة لراع أكثر جرأة ” إلى الدورالرئيسي في الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة من أجل السلام في الشرق الأوسط بقيادة الرئيس الأسبق جيمى كارتر , وقالت إنه عندما دخل الرئيس الأمريكي السابق “جيمي كارتر” إلى البيت الأبيض في 1977, كان في قمة سلم أولوياته التوصل إلى سلام شامل بين العرب وإسرائيل , وبدلا من أن يلقي العبء كاملا على وزير خارجيته , لعب هو الدور الرئيسي في الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة من أجل السلام في الشرق الأوسط.
وأضافت أنه وخلال عام واحد من بداية فترة رئاسته , كان قد إلتقى مع جميع الأطراف الرئيسية التي يحتاج لمشاركتها الفاعلة من أجل نجاح مشروعه: أنور السادات, الملك حسين حافظ الأسد , وإسحاق رابين. عندما كان كارتر يعرف أنه يجازف بمستقبله السياسي في حال فشل مشروعه , وعندما كان يعد لعقد القمة الشهيرة في “كامب دافيد” نصحه كثيرون بعدم المضي قدما في مشروع يحمل كل مقومات الفشل لكنه حينها أصر على المخاطرة .
وتابعت “بهذه الإرادة على النجاح أشرف كارتر على عقد قمة كامب دافيد التي استمرت 13 يوما, من 5 حتى 13 سبتمبر 1978 , وكان يصر على منع “مناحم بيجن” وأنور السادات من مغادرة المكان قبل التوصل إلى اتفاق وفي النهاية توصل الطرفان بالفعل إلى اتفاق توج بتوقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل”.
وأكدت أن وزير الخارجية “جون كيري” بذل جهودا جيدة في هذا الاتجاه وأمضى وقتا طويلا يتنقل بين أطراف النزاع , إلا أن جهوده تفتقر إلى بصمة البيت الأبيض الخاصة للرئيس باراك أوباما , مشيرة إلى أن جون كيري لا يتمتع بالصلاحيات التي يتمتع بها الرئيس الأمريكي وبالتالي لا يستطيع أن يمارس ضغوطا حقيقية على الجانبين.
وكل ما يستطيع أن يفعله هو أن يجبر الفلسطينيين والإسرائيليين على اللقاء خوفا من اتهامهم بالتسبب في فشل عملية السلام, لكن كل الساعات الطويلة التي قضاها المتفاوضون في الاجتماعات والاتصالات لم تؤد إلى نتيجة إيجابية.
وقالت إن جميع المراقبين المنصفين يعرفون أن السبب الرئيس في فشل المفاوضات هو تعنت إسرائيل ورفضها إعادة الحد الأدنى من حقوق الفلسطينيين وما لم يواجه الرئيس باراك أوباما هذه المشكلة بشكل صريح وعلني ويهدد إسرائيل بتبعات جدية ما لم تتراجع عن موقفها كما فعل الرئيس جورج بوش الأب خلال مؤتمر مدريد للسلام فلن تنجح أي جهود دبلوماسية في ذلك الإطار.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط